يا من تزوجت القضية خدعة
وحلفت انك بالحقيقة تصد
ععجبا لزوج لايغار فقلبه
متحجر، وعيونه لاتدمع
عجبا لزوج باع ثوب عروسه
لا ينزوى خجلا ولا يتورع
يا بائع الأوطان بيعك خاسر
بيع السفيه لمثله لا يشرع
هذى فلسطين العزيزة لم تزل
فى كل قلب مسلم تتربع
مسرى النبى بها، وأول قبلة
فيها، وفيها البطولة مهيع
فيها عقول بالرشاد مضيئة
فيها حماس، وجهها لا يصفع
هذى فلسطين العزيزة ثوبها
من طلعة الفجر المضيئة يصنع
هذى فلسطين العزيزة طفلها
متوثب لا يستكين ويخضع
هى أرض كل موحد، لا بيع من
باعوا يتم ولا الدعاوى تمسع
سيجيىء يوم حافل بجهادنا
الخيل تصهل، والصوارم تلمع
قد طال ليل الكفر لكنى أرى
من خلفه شمس العقدية تطلع
---------
محمد عبد الرحمن عبد الرءوف القدوة الحسيني، هو الاسم الحقيقي لياسر عرفات، الذي اتخذ اسم "ياسر" وكنية "أبو عمار"، أثناء دراسته في كلية الهندسة بجامعة القاهرة، إحياءً لذكرى مناضل فلسطيني قتل وهو يكافح الانتداب البريطاني.
مكان ولادة عرفات ما زال محل خلاف، فهو يقول انه من مواليد القدس في أغسطس/ آب 1929، أما جميع من تتبعوا سيرة حياته، فيعتقدون انه من مواليد مدينة القاهرة يوم 24 أغسطس/ آب 1929.
وباستثناء الخلاف حول مكان ولادته، لا يختلف احد من المؤرخين على التاريخ النضالي المشرف لهذا الفلسطيني الذي حمل الهم الفلسطيني في قلبه وعلى كاهله، طوال اكثر من اربعة عقود.
بدأ عرفات حياته السياسية في مطلع حقبة الخمسينيات من القرن الماضي حينما شارك في عام 1952 عندما كان طالبا في كلية الهندسة بجامعة القاهرة في تأسيس اتحاد طلبة فلسطين في مصر. وقد تولى رئاسة رابطة الخريجين الفلسطينيين بعد نجاح ثورة يوليو/ تموز بقيادة جمال عبد الناصر في الاستيلاء على السلطة.
ظهرت مواهبه منذ سنوات شبابه المبكر كناشط وزعيم سياسي. وقد انجذب في البداية لجماعة الأخوان المسلمين، لكنه سرعان ما اعتنق فكر الكفاح المسلح ضد إسرائيل عقب "نكبة" عام 1948 وقيام دولة إسرائيل فوق ما يزيد عن 70 بالمائة من مساحة فلسطين التي كانت خاضعة للحكم البريطاني.
بعد انتصار ثورة الضباط الأحرار في مصر في 23 يوليو/ تموز 1952، بعث عرفات، عام 1953، خطاباً إلى اللواء محمد نجيب، أول رئيس لمصر، حمل ثلاث كلمات فقط هي: "لا تنس فلسطين". وقيل إن عرفات سطر الكلمات الثلاث بدمائه.