السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"]مخيم رفح وهو من أكبر مخيمات قطاع غزة من حيث عدد السكان، يقع في قلب مدينة رفح، أنشئ هذا المخيم من قبل وكالة الغوث الدولية لإيواء اللاجئين عام 1948م، حيث أقامت الوكالة لهم وحدات سكنية بسيطة من الطوب والصفيح، بلغ عدد سكان المخيم عام 1987م وفقاً لإحصاءات وكالة الغوث حوالي 49800 نسمة داخل المخيم أما عدد اللاجئين بشكل عام في منطقة رفح حوالي 68000 نسمة أي ما يعادل ثلثي سكان رفح .
ينحدر أهالي المخيم من القرى والمدن العربية داخل فلسطين عام 1948م، من اللد والرملة ويافا والقرى المحيطة بها وتسمى أحياء المخيم بأسماء القرى الفلسطينية التي هاجروا منها .
يقسم الشارع العام أو شارع البحر المخيم إلى قسمين، القسم الشمالي ويضم الشابورة والقسم الجنوبي الملاصق للحدود ويضم حي "يبنا"، وقامت سلطات الاحتلال بهدم العديد من المنازل وشق الشوارع واقتلاع الأشجار في منطقة المخيم لأسباب أمنية، بدأت هذه الممارسات عام 1971م، حيث شقت سلطات الاحتلال شارع بعرض 200 م في الشابورة وشارع آخر في حي يبنا بعرض 150 م .
إثر تقسيم مدينة رفح تأثرت الحركة التجارية في المخيم تأثراً سلبياً حيث أغلقت عشرات المحال التجارية بسبب انتقال أصحابها إلى الجانب المصري في مخيم كندا وضعفت الحركة الشرائية بسبب انتقال جزء من السكان إلى تلك المنطقة .
يعمل معظم سكان المخيم في سوق العمل الصهيوني بأجور زهيدة ويعمل عدد منهم في التجارة والسوق المركزي الذي يعتبر من أكبر الأسواق في القطاع، ويعمل جزء آخر في الحرف الصناعية ويبلغ عدد العاملين في هذا المجال 600 عامل ويعمل جزء آخر من الأهالي في صيد الأسماك ويبلغ عددهم 100 صياد .
لا يوجد في المخيم مرافق صحية تتناسب مع عدد السكان، حيث يوجد عيادة طبية واحدة تابعة لوكالة الغوث فيها قسم للأسنان والعيون والولادة والطوارئ ويعمل في هذه العيادة 31 ممرضاً وموظفاً وستة أطباء .
قامت سلطات الاحتلال بالعديد من المشاريع داخل المخيم بهدف التوطين. فأقامت حي البرازيل شرق مدينة رفح وقد جاء تسميته بهذا الاسم بسبب وجود الكتيبة البرازيلية على الأراضي المقام عليها المخيم قبل عام 1967م، ويقسم هذا المشروع إلى ثلاث أقسام (أ،ب،ج) وأقامت سلطات الاحتلال حيا في تل السلطان عام 1979م ويحتوي على 1050 وحدة سكنية بمساحة ألف دونم وزعت سلطات الاحتلال على اللاجئين هذه الوحدات بشرط هدم البيوت القديمة في المخيم بهدف توطين اللاجئين .
يوجد في المخيم عدد كبير من المتعلمين الذين يحملون الشهادات الأكاديمية العليا والمعاهد، وفي المخيم 9 مدارس ابتدائية للبنين و 12 مدرسة ابتدائية للبنات، و4 مدارس إعدادية للبنين ومثلها للبنات وتتبع المدارس لوكالة الغوث، ويوجد العديد من رياض الأطفال .
أما المشاكل التي يعاني منها المخيم فهي نفس المشاكل في المخيمات الأخرى وهي مشكلة المياه ومشكلة المجاري المكشوفة والاكتظاظ السكاني والبطالة وغيرها .
مخيم جباليا
يقع إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة وعلى مسافة كيلومتر واحد عن الطريق الرئيسي غزة – يافا، ويحد المخيم من الغرب والجنوب قرية "جباليا" و"النزلة" ومن الشمال "بيت لاهيا" ومن الشرق بساتين الحمضيات التابعة لحدود مجلس قروي جباليا النزلة وبيت لاهيا .
أنشئ هذا المخيم عام 1954م وبلغت مساحته عام 1954م عند تأسيسه حوالي 1400دونم وبلغ عدد السكان آنذاك حوالي 37800 نسمة مقسمين على 5587 عائلة، وبلغ عدد سكان المخيم عام 1967م حوالي 33100 نسمة، ويقطن المخيم عام 1987م حوالي 53000 نسمة ويعود معظم سكانه بأصولهم إلى أسدود ويافا واللد .
وفرت وكالة الغوث لهذا المخيم مركزاً طبياً يتألف من عدد من الغرف بما فيها عدد من المراكز فيها عيادة للأمومة والطفولة وعيادة للأسنان وعيادة للعيون وصيدلية ويعمل في هذا المركز أربعة أطباء غير متخصصين وطبيب أسنان وعيون، ويرتاد المركز حوالي 600 مريض يومياً ولا يتوفر في المركز الأدوات الضرورية في أغلب الأحيان وإن معظم الحالات المرضية تحول إلى المستشفيات في غزة .
يوجد في المخيم 13 مدرسة ابتدائية وثانوية وخمسة مدارس إعدادية منها مدرستان تقعان خارج حدود المخيم .
يذكر أن مخيم جباليا انطلقت منه الشرارة الأولى للانتفاضة المباركة في 8/12/1987م .
]مخيم النصيرات
وهو من المخيمات الكبرى في قطاع غزة من حيث السكان والمساحة، ويضم أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من ديارهم عام 1948م، يقع على بعد 8 كم جنوب مدينة غزة وعلى بعد 6م شمال بلدة دير البلح، أما الوادي المعروف باسم وادي غزة فهو يفصل بين شمال النصيرات وجنوبها ويعيش السكان في بيوت متلاصقة وإن 24% من هذه البيوت متداعية ومعرضة للانهيار ففي موسم شتاء عام 1983م ونتيجة لهبوب العواصف سقط وتهدم عدد كبير منها وبخاصة الواقعة على مقربة من الشاطئ .
بلغ عدد سكان المخيم عام 1967م حوالي 17600 نسمة ارتفع إلى 28200 نسمة من المقيمين داخل المخيم عام 1987م وفق تقديرات وكالة الغوث .
يزرع في أراضي المخيم المزروعات الصيفية ويعتبر العنب أهم الفواكه المزروعة، وتقدم وكالة الغوث العديد من الخدمات في طليعتها الخدمات التعليمية للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، وتشرف على هذه المدارس وتديرها وكالة الغوث، ويعاني الطلبة من الازدحام الشديد في الصفوف ونقص عدد الغرف فضلاً عن قلة عدد المدرسين والمدرسات .
وفي المخيم مركز للنشاط النسائي ومركز لرعاية وتدريب المكفوفين وروضة أطفال ومركز لتعليم الطباعة والسكرتارية. في مجال الخدمات الصحية فإن لوكالة الغوث عيادة طبية ومستوصف صحي تابع للحكومة ويحصل المريض على الأدوية مجاناً. يوجد في المخيم مصنع لتصنيع الأخشاب ومصنع لتعليب الحمضيات، وتكثر في المخيم المحلات التجارية وخاصة محلات بيع الأسماك، ومهنة صيد الأسماك تعتبر مصدر أساسي للدخل ويمتلك الصيادون في النصيرات 25 مركباً للصيد .
يعاني المخيم العديد من المشاكل، حيث أن 20% من سكان المخيم محرومين من خدمات الكهرباء .
]مخيم الشاطئ
يقع هذا المخيم إلى الشمال الغربي من مدينة غزة، ويبعد عن وسط المدينة حوالي 4كم، ويقع على شاطئ البحر من الجهة الشمالية، بلغ عدد السكان المقيمين داخله حوالي 41300 نسمة عام 1987م أما المقيمين خارج المخيم حوالي 27400 نسمة وهم اللاجئون المسجلون لدى وكالة الغوث الدولية عام 1987م، والذين يعودون بأصولهم إلى المجدل، حمامة، يافا، الجورة، إسدود، وغيرها وقد تقلص عدد السكان في المخيم بعد خروج الآلاف من السكان للسكن في مشاريع التوطين التي أقامتها سلطات الاحتلال مثل مشروع الشيخ رضوان وكان الشرط الرئيسي للحصول على منزل في هذا المشروع هو أن يقوم المواطن بتسليم منزله في المخيم .
يوجد في المخيم بعض المؤسسات الاجتماعية والثقافية ففيه مركز خدمات ورعاية الشباب التابع لوكالة الغوث الدولية حيث يقوم بنشاطات رياضية وثقافية للشباب، ومركز الصحة السويدي وعيادة التوليد والجمعية الإسلامية التي تهتم بنشر الثقافة الإسلامية .
وفي المخيم مركز تغذية وروضات أطفال ودور للحضانة المتخصصة والمتعددة الأغراض وفيه معهد الأمل للأيتام وجمعية رعاية المسنين والعجزة والمسنين وفيها مكتبة .
معظم شباب المخيم القادرين على العمل يعملون داخل الخط الأخضر، وحوالي 35% من القوى العاملة في المخيم يعملون في صيد الأسماك، ويوجد في المخيم العديد من الورش الصغيرة للحدادة والسيارات، ونسبة كبيرة من سكان المخيم يعملون في سلك التعليم وجهاز وكالة الغوث .