إن التحرر من خرافة عدم وجود الوقت الكافي هي أولي المحطات التي تنطلق منها إلى حياة منظمة واستغلال أمثل للوقت وللحياة بشكل عام القول للدكتور إبراهيم الفقي رائد التنمية البشرية في كتابه "سيطر علي حياتك "، يقول د. الفقي في الفصل الخاص باستراتيجيات إدارة الوقت الوقت هو أثمن ما نملكه في الحياة بيد أننا نتفنن في إضاعته والتفريط فيه غير عابئين بأننا في حقيقة الأمر نقتل أنفسنا فالوقت هو الحياة. لتنظمي وتحققي في ذلك أقصي استفادة عليكِ بإتباع الآتي:
يجب أن تعودي نفسك على
المقارنة بين الأولويات
1. وجود خطة، فعندما تخطط لحياتك مسبقاً، وتضع لها الأهداف الواضحة يصبح تنظيم الوقت سهلاً وميسراً، والعكس صحيح، إذا لم تخطط لحياتك فتصبح مهمتك في تنظيم الوقت صعبة.
2. لا بد من تدوين أفكارك، وخططك وأهدافك على الورق، وغير ذلك يعتبر مجرد أفكار عابرة ستنساها بسرعة، إلا إذا كنت صاحب ذاكرة خارقة، وذلك سيساعدك على إدخال تعديلات وإضافات وحذف بعض الأمور من خطتك.
3. بعد الانتهاء من الخطة توقعي أنك ستحتاج إلى إدخال تعديلات كثيرة عليها، لا تقلق ولا ترمي بالخطة فذلك شيء طبيعي.
4. الفشل أو الإخفاق شيء طبيعي في حياتنا، لا تيأس، وكما قيل: أتعلم من أخطائي أكثر مما أتعلم من نجاحي.
5. يجب أن تعودي نفسك على المقارنة بين الأولويات، لأن الفرص والواجبات قد تأتيك في نفس الوقت، فأيهما ستختار؟ باختصار اختر ما تراه مفيد لك في مستقبلك وفي نفس الوقت غير مضر لغيرك.
6. اقرأي خطتك وأهدافك في كل فرصة من يومك.
7. استعيني بالتقنيات الحديثة لاغتنام الفرص وتحقيق النجاح، وكذلك لتنظيم وقتك، كالإنترنت والحاسوب وغيره.
8. تنظيمكِ لمكتبكِ، غرفتك، سيارتك، وكل ما يتعلق بك سيساعدك أكثر على عدم إضاعة الوقت، ويظهرك بمظهر جميل، فاحرص على تنظيم كل شيء من حولك.
9. الخطط والجداول ليست هي التي تجعلنا منظمين أو ناجحين، فكوني مرنة أثناء تنفيذ الخطط.
10. ركزي، ولا تشتتي ذهنك في أكثر من اتجاه، وهذه النصيحة إن طبقت ستجد ين الكثير من الوقت لعمل الأمور الأخرى الأكثر أهمية وإلحاحاً.
11. اعلمي أن النجاح ليس بمقدار الأعمال التي تنجزها، بل هو بمدى تأثير هذه الأعمال بشكل إيجابي على المحيطين بك.
يقول د. الفقي هناك لصوص للوقت ومهلكات للزمن ومضيعات للدقائق:
1. عدم وجود أهداف أو خطط.
2. المماطلة والتأجيل: وهو اللص الأكثر شهرة وتأثيراً ، وهو التسويف والمماطلة وتأجيل الأعمال
3. الخلط بين أهمية الأمور :كثير من البشر لا يعرفون أولوياتهم ، ماذا يقدمون وماذا يؤخرون ، بأي الأمور يبدأون وماذا يؤجلون
4. عدم التركيز : فقد تبدأ في عمل شيء ثم تتوقف للقيام بمكالمة أو لعمل شيء آخر كل ذلك من شأنه أن يضيع الوقت
5. المقاطعات المفاجئة : مكالمة طارئة صديق علي غير موعد ، كل ذلك يأخذ من الوقت الكثير
6. المجهود المكرر : بان تكون منهمكاً في شيء ما ثم تتركه لتفعل شيئاً آخر ثم تعود لما دبأته كل ذلك يحتاج جهداً مضاعفاً
7. التخطيط غير الواقعي : بأن نخطط وننظم أمورنا بشكل غير منضبط فما يستغرق يوماً نخطط له يومين وما يستغرق أسبوعاً نخطط له يومين ، كل ذلك من شأنه أن يشيع الفوضي في حياتنا
8. عدم النظام : أوراقك مبعثرة ، حاجياتك مهملة دائم البحث عن هاتفك ومفاتيحك وحقيبة عملك كل هذه الأشياء تضيع الوقت
9. كما تعد الحالة الصحية المزاجية أحد المعوقات، وعلي المرأة هنا أن تحافظ علي نظام نوم ثابت ومستقر حتى لا تصاب بالإرهاق، وتنصحها بعدم تأجيل بعض الأمور بدعوى عدم توفر الوقت حتى لا يؤدي ذلك إلى تراكم الأعباء، وقالت إن تنمية المهارات الإدارية ممكنة بالحصول علي دورات تدريبية أو باكتساب قدر اكبر من الخبرات.
10. أما زحام المواصلات فمحاولة تجنبه أو محاربته ومواجهته تتمثل في المشي قدر المستطاع، أو استخدام وسائل مواصلات مناسبة لها.
وتقدم الدكتورة آية ماهر مجموعة من النصائح للمرأة العاملة في محاولة لإعادة تنظيم وقتها منها:
- ضعي لنفسك برنامجا محددا كل يوم وحاولي أن تلتزمي به قدر الإمكان.
- لا تعالجي القضايا التي تحتاج إلى تركيز نصفي في الأوقات التي تشعرين فيها بالإجهاد.
- حاولي التعرف علي أسباب انخفاض مستوي أدائك لعملك وحاولي التخلص منها.
- لا تقومي بأكثر من عمل في آن واحد.
- نظمي مواعيد نومك وحافظي علي ساعتك البيولوجية.
- حافظي علي التنوع في نشاطاتك لتفادي الملل.
- عليك أن تتجنبي الأشخاص الذين يهدرون وقتك كمن يكثرون في الشكوى، وكذلك هواة المناقشات الطويلة والكلام غير الجاد .