العادات و التقاليد
سكان المدن الفلسطينية الرئيسية، وتحديداً مدن القدس وبيت لحم وأريحا ورام الله ونابلس، معتادون على رؤية السياح الأجانب وعلى التعامل معهم، وهم بالإجمال وديون مع الغرباء وعلى استعداد لمساعدتهم والاستفادة منهم، أما في المدن الأخرى والقرى والمخيمات فإن الناس، رغم كونهم اكثر محافظة، وديون للغاية مع الغرباء وأكثر فضولاً للتعرف عليهم، معظم سكان المناطق الفلسطينية عرب مسلمون سنيون، والمجتمع الفلسطيني مجتمع أبوي محافظ رغم بعض مؤشرات التحرر التي يمكن ملاحظتها في المدن الرئيسية، وخصوصاً مدن وسط الضفة الغربية:
القدس ورام الله وبيت لحم، المسلمون المحافظون لا يشربون الكحول ولا يأكلون لحم الخنزير، فقط في المناطق ذات الأغلبية المسيحية وفي المناطق السياحية يمكن للسياح الأجانب شراء الكحول وشربها وأكل لحم الخنزير.
اللغة: اللغة الرسمية في المناطق الفلسطينية هي اللغة العربية، ولكن الكثير من الناس، وخصوصاً في المدن، يتكلمون لغات أجنبية، اللغة الإنجليزية هي اللغة الأجنبية الأكثر شيوعاً لأنها تدرس في جميع المدارس الفلسطينية العامة والخاصة، أما اللغات الفرنسية والألمانية والروسية والعبرية، والإسبانية فهي مستخدمة في المناطق الفلسطينية، لكن بدرجة أقل على أية حال من المفيد للزوار الأجانب دائماً أن يتعلموا حتى ولو بضع كلمات من اللغة العربية، إن كلمات مثل "السلام عليكم"، و"مرحبا"، و"شكراً"…..الخ، قد تساعد السائح الأجنبي كثيراً وتضمن له قبولاً أكثر حتى من قبل الفلسطينيين الذين يتكلمون لغات أجنبية.
اللباس:
الزي التقليدي للنساء في فلسطين هو الثوب: رداء طويل من الحرير مزين بتطريز يدوي، درزة الصليب وزخارف أخرى، وهو يمثل عادة منطقة أو مدينة معينة أما الزي التقليدي للرجال فهو الدماية:
رداء طويل مشابه للثوب ولكن بدون تطريز، والكوفية أو الحطة وهي غطاء للرأس من القماش الأبيض أو الأسود والأبيض. للأسف فإن الزي التقليدي الفلسطيني يتلاشى يوما بعد يوم، خصوصاً في المدن، وهو أقل شيوعاً في المدن منه في الريف وبين الرجال والنساء الأكبر سناً منه لدى الجيل الأصغر الذين يرتدون "الجينز" والأزياء الغربية الحديثة، بالطبع باستطاعة السياح من الرجال ارتداء أي زي يريدونه، ربما باستثناء السراويل القصيرة (الشورتات) أما النساء الأجنبيات فينصحن بالاحتشام في الملبس فلا يرتدين التنانير القصيرة أو البلوزات والفساتين التي تكشف الصدر لأن ملابس كهذه يمكن أن تقود لمشاكل لا حاجة لها في بعض المناطق، هذا وتنصح النساء، سواء المحليات أو الأجنبيات، بالاحتياط على غطاء للرأس خاصة عند زيارة المواقع الدينية كالمساجد والكنائس.
المطبخ:
رغم أن المطبخ الفلسطيني ليس مشهوراً على مستوى العالم مثل المطبخ الصيني أو الإيطالي أو حتى اللبناني مثلاً، إلا أن الطعام الفلسطيني طيب المذاق وسهل الهضم، وهو رخيص نسبياً والأهم أنه مرغوب جداً من قبل النباتيين، تتضمن الوجبات الرئيسية الفلسطينية سلطات الخضار المتنوعة والخضراوات المسلوقة والخبز والأرز واللحم، واللحم المستخدم في فلسطين هو لحم الخروف والعجل والدجاج بالرغم من استخدام الفلسطينيين للثوم والبهارات والتوابل، إلا أن الطعام الفلسطيني يبقى معتدلاً إلا في قطاع غزة حيث يكثر الناس من استخدام الفلفل الأحمر الحار والتوابل،
بالإضافة إلى الطعام الفلسطيني التقليدي تتوفر في بعض المدن الفلسطينية بعض المطاعم التي تقدم الوجبات الأجنبية مثل الأكل الصيني والهندي والإيطالي والأمريكي وخاصة في القدس، وبيت لحم ورام الله، ولكن الخيار الأرخص والأسرع هي مطاعم الوجبات السريعة، وهي مطاعم صغيرة تتخصص عادة في نوع واحد من الطعام مثل الفلافل، الحمص، الفول، الشاورما أو الكباب، أو حتى البيتزا والهامبورجر، يتراوح ثمن الوجبة الكاملة في المطاعم الكبيرة بين عشرة وعشرين دولاراً أمريكياً، أما الوجبة السريعة فتتراوح بين دولار واحد وخمسة دولارات أمريكية، الأطباق التقليدية في فلسطين هي: الكباب: لحم خروف أو عجل مشوي على الفحم،
المسخن: دجاج مطهو في الفرن مع الخبز والبصل وزيت الزيتون بالإضافة إلى التوابل،
المقلوبة: طبقات من الرز واللحم والخضار المسلوق،
المحشي: خضار محشوة بالأرز مع أو بدون اللحم،
القدرة: لحم أرز، حمص وتوابل تطهى في جرة نحاسية في الفرن،
المنسف: أرز مطبوخ مع اللبن ولحم الخروف، المنسف ليس طبقاً عادياً، وإنما وليمة لها طقوسها الاحتفالية الخاصة بها، خصوصاً لدى البدو الذين يأكلونها بأيديهم عادة، اليد اليمنى فقط.
أما عن الحلويات الفلسطينية فأهمها الكنافة وهي عبارة عن جبنة بيضاء مصنوعة محلياً مطبوخة تحت طبقة من سميد القمح المصبوغ باللون البرتقالي المحلي بالقطر، والبقلاوة: طبقات من العجينة مع فستق محلاة بالقطر، والمشروبات السائدة في فلسطين هي القهوة والشاي والمشروبات الغازية الخفيفة مثل الكوكاكولا وعصير البرتقال، بعض المطاعم تقدم المشروبات الروحية، كالعرق والبيرة والنبيذ، المصنوعة محلياً أو المستوردة.