حــكاية مفــتاح" أول فيــلم كــرتــوني عــن النــكبة
=========================================
مفتاح العودة .. رمز لقضية شعب وحقوقه الثابتة
فرغت شركة "جحاتون" الفلسطينية لرسوم الكارتون، من إنتاج فيلم "حكاية مفتاح"، وهو أول فيلم كارتوني عن نكبة فلسطين عام 1948.
وتدور أحداث الفيلم عن قرية المحرقة، وهي إحدى القرى الفلسطينية التي هُجِّر منها أهلها عام 1948، إذ يجسد مفتاح العودة دور البطولة في الفيلم من خلال عودته بذاكرته لعام 1948، ليروي ما كان عليه شاهد عيان لتفاصيل كيفية بدء النكبة الفلسطينية، وانتهاءً بما آل إليه حال الفلسطينيين حتى يومنا هذا.
وقالت رسامة الكاريكاتير الفلسطينية الشهيرة أميّة جحا، رئيسة مجلس إدارة الشركة، إنّ إنتاج هذا الفيلم وبلورته بهذا القالب الكارتوني، جاء "نظراً لما أصبح لرسوم الكارتون من تأثير قوي وفعّال على من هو معني بمتابعته، خاصة إن كانت تلك الرسوم تحمل معاني وأفكار ودلالات واتجاهات معينة".
وأضافت الفنانة الفلسطينية متابعة "لذا فقد تم إنتاج الفيلم وبلورته بهذا القالب، لنرسخ لدى الطفل الفلسطيني بشكل خاص مفهوم حق العودة وهو حق مقدس لا يمكن التنازل عنه أو التفريط فيه، وللطفل بشكل عام أينما وُجد على وجه الأرض، لننقل الصورة الحقيقية لما حدث لأطفال ونساء ورجال فلسطين من تنكيل وتعذيب وتهجير من قراهم عنوة وغصباً، لتعزيز مبدأ التفاعل والتأييد لحق عودة أقرانهم من الأطفال وذويهم إلى بيوتهم وقراهم".
وأوضحت أميّة حجا "انه من الأفلام المتوسطة، حيث أنّ مدته الزمنية تبلغ 35 دقيقة، وهو من تأليفها، ومترجم إلى اللغة الإنجليزية.
استوحتها المؤلفة من روايات جدتها عن أحداث دارت على أرض قريتها "المحرقة" المهجرة، تظهر كيف دافع رجالها وشبابها ببسالة عن أرضهم مع قلة الإمكانات وضعف السلاح والعتاد.
وتقول مؤلفة وكاتبة سيناريو الفيلم ورسامة الكاريكاتير المشهورة أمية جحا إن قضية حق عودة الفلسطيني واشتياقه إلى كل ذرة من تراب أرضه تحضرها في معظم رسوماتها، و"كانت المنطلق لإنتاج عمل فني أستطيع من خلاله تثقيف الأطفال وتوعيتهم بقضاياهم الوطنية بطريقة بسيطة يمكن فهمها".
وأضافت أنها تحاول عبر ذكرها شهادات من عاشوا في القرية إظهار حقيقة أن الشعب الفلسطيني لم يترك أرضه ويهرب بإرادته، بل هرب خوفا ورعبا مما أحدثه العدو بأبنائه وأطفاله ونسائه وشيوخه.
وعن سر استخدام المفتاح ليكون بطل الفيلم وشخصيته المحورية، قالت مؤلفة الفيلم ورئيس مجلس إدارة شركة جحاتون لرسوم الكرتون إن إيمانها وسائر أبناء شعبها بحتمية العودة دفعها لتجعل المفتاح كائنا حيا يعيش معه الأطفال ويكون صديقهم الذي لا يتخلون عنه.
وقالت في حديث للجزيرة نت إن الفيلم يبين للطفل أن المفتاح للاجئ ليس قطعة حديد بل رمز وإرث، حافظ عليه الأجداد بعد أن طال بعدهم عن بيوتهم وقراهم، وعلى الأحفاد التشبث به ليعودوا ويحققوا حلم أجدادهم الذين ماتوا ..
وكانت الشركة قد قامت بإنتاج عدد من الأعمال الكارتونية، كان من بينها أنشودة "أقصانا" وأنشودة "لا تحرموني الطفولة" والتي قامت بتنفيذها للهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن.
2011-07-09, 12:33 am من طرف الملك المهزوم *_xXx_*