قرأت تلك القصة فأثرت بي حقيقة...
ألا نعتبر من الجماد ؟؟
حقيقة ملموسة بعينها ...نراها في كل شيء و بأي شيء...
يا إلهي الجماد ينطق ليعلمنا
لكن تعنتنا يوقع بنا الخسارة
هلا تفضلتم لمشاركتي بقراءة ذللك الطرح البسيط و لنعتبر سوية:
وقفت حسناء أمام المرآة
تنظر لجمالها الفتان
زاده حسناً وبهاءً عقد لؤلؤي
تتوسطه درة فاقت إخوتها في الجمال
كلما نظرت الحسناء لعقدها
قالت: ما أجمل واسطة العقد
فاقت في حسنها أخواتها!
غارت الدرر من جمالها الفتان
لكنهن انقسمن حول من أحلى الدرر فيهن
نصفهن من تقول أنا الأحلى
والنصف الآخر يقول أوسطنا الأحلى
فغارت باقي الدرر وقالت
من لنا بأن نكون نحن الأحلى
وقالت أصغرهن حجماً
لكن غرورها يتفوق عليهن جميعاً
أنا سأكون الأحلى
أنا سأجعلها تسقط من العقد
ويكون البقاء للأحلى
وبدأت الحمقاء العمل
فكاد الخيط ينقطع
قفي يابلهاء
وإلا انهار العقد.
لكنها لم تسمع سوى
أنا الأحلى أنا الأحلى
صار الخيط أرفع من الشعرة
والوسطى تحكم قبضتها على ما تبقى
خشية أن تنهار فينهار العقد بأكمله
وتصيح في الرعناء أن كفى
إن سقطت الوسطى فلا عودة
لكن الغرور صوته أعلى
أنا الأحلى أنا الأفضل
انقطع الخيط فانفرط العقد
وسقطت الوسطى وتوالى سقوط الأخريات
تفرقن على الأرض وقلن للحمقاء
ألم تعلمي ياحمقاء بأن واسطة العقد
هي دوماً الأحلى
لأنها تجمع البقية حولها في رباط محكم
بكت الوسطى وقالت كنا الأحلى في تجمعنا
والآن ليست هناك من هي أحلى من الأخرى