انتبهوا.. ؟! .. آلاف الليرات الذهبية المزورة مطروحة في الأسواق وسعر الواحدة 4 آلاف ليرة
حذرت الجمعية الحرفية لصياغة الذهب والمجوهرات في دمشق المواطنين من تداول ليرات ذهبية مزورة تم طرحها في السوق مؤخرا من قبل بعض المزورين و"أصحاب النفوس المريضة الباحثة عن الثراء الفاحش على حساب الآخرين".
وقال رئيس جمعية الصاغة والمجوهرات بدمشق جورج صارجي لسيريانيوز إن "عدداً كبيراً من القطع النحاسية المطلية بمادة الذهب تم طرحها بالسوق مؤخراً، حيث يقوم مروجوها بالتقليد المتقن لليرات الذهبية الأصلية من حيث الحجم والنقوش لدرجة يصعب على المواطن الانتباه لفارق الوزن بين الأصلية والتي يبلغ وزنها حوالي 7غ فيما تبلغ المزورة المطلية بالذهب 4.60غ، أي ما يعادل نصف وزن الأصلية", موضحا انه "يصعب كشف تلك الليرات بأنها مزورة إلا من قبل الخبراء المختصين بهذا الموضوع تحديداً".
وتلعب الحلي الذهبية دورا أساسيا في العادات الاجتماعية السورية مثلما هو الحال في بقية الدول العربية ولا سيما في الزواج وغيرها من المناسبات الاجتماعية.
ولفت الصارجي إلى "دخول أكثر من 10000 ليرة مزورة إلى السوق"، مشيراً إلى أن "الطمع والجشع هو الدافع الرئيس لحركة تداول هذه القطع، حيث يقوم مروجوها بإغراء التجار والأشخاص بعرضها بأسعار أقل من سعر السوق بحوالي 6-7 آلاف ليرة، إذ من غير المعقول أن تباع الليرة الذهبية بسعر 12 ألف ليرة في حين تعرض المزورة 3-4 آلاف ليرة دون أن يكون وجود حالة غش وتدليس".
وشهدت أسعار الذهب في السنوات القليلة الماضية ارتفاعا جنونيا حيث ارتفع سعر الغرام من عيار 21 من نحو 500 ليرة سورية ليسجل مستوى قياسي بوصوله إلى أكثر من 1800 ليرة في تشرين الأول الماضي مما أدى إلى جمود في حركة التداول في السوق المحلية وتأثر صناعة الذهب في سورية بشكل كبير.
وأكد رئيس جمعية الصاغة أن "تداول هذه الليرات يعتبر مخالفة واضحة للقوانين وتعرض حاملها ومروجها للعقوبات الشديدة"، مشيراً إلى "ضرورة التعاون من قبل المواطنين لكشف المزورين ومنعهم من الاستمرار بهذا العمل الذي يقصد من ورائه الغش وكسب الأرباح الفاحشة".
يذكر أن حرفة الذهب في سورية بدأت بالتقلص، وبحسب رئيس جمعية الصاغة فإن أكثر من 60 % من العاملين في الحرفة تحولوا إلى مهن أخرى بسبب جمود السوق، كما غير الكثير من الصاغة عملهم خوفا من تكبد المزيد من الخسائر خاصة مع التقلبات التي تسيطر على أسواق الذهب العالمية وانعكاسها على السوق المحلية، هذا بالإضافة إلى تقلص عدد الورش إلى أقل من 15 في المائة عما كانت عليه قبل 5 سنوات.
منقول سورينيوز