ارتفع إلى أربعة عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة منذ فجر الأربعاء بعد استشهاد شاب فلسطيني أثناء عملية التوغل الإسرائيلي في بلدة القرارة جنوبي القطاع.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن "ياسر أبو حليب ( 29 عاما) استشهد اثر إصابته برصاصة قاتلة في البطن أطلقها الجنود الإسرائيليون" في بلدة القرارة شرق خان يونس، مشيرة إلى أن أربعة مواطنين -بينهم الطفلة رعد فياض البالغة ثلاثة أعوام- أصيبوا بعد ظهر الأربعاء بشظايا قذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية. وأكدت أن حالة أحد الجرحى "خطرة".
وقبل ذلك استشهد ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلة في العاشرة من العمر وأحد ناشطي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غارة إسرائيلية وقصف على قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية إن "محمد عسلية استشهد وأصيب آخران بينهما طفل في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية شرق جباليا شمال قطاع غزة"، في حين استشهدت الطفلة هديل السميري (عشر سنوات) وأصيب اثنان من أفراد عائلتها إثر قصف مدفعي لمنازل المواطنين شرق بلدة القرارة.
وأضاف المصدر ذاته أن "إبراهيم محمود سعد (20 عاما) استشهد في قصف إسرائيلي على شرق بلدة القرارة".
جهود التهدئة
أبو زهري اتهم إسرائيل بمحاولة ابتزاز المقاومة ومواصلة العدوان (الفرنسية-أرشيف)
وتزامنت هذه التطورات مع قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر مواصلة الاستعدادات لحملة عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة، وفقا لجدول زمني سريع شرط انعقاد مجلس الوزراء لإقرار هذه الحملة.
كما قرر المجلس إبقاء خيار التهدئة مشروطا بوقف إطلاق الصواريخ وإطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، وتكليف وزير الدفاع إيهود باراك باستنفاد الحوار مع مصر بهذا الشأن.
ومن المقرر أن يغادر المسؤول بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد إلى القاهرة الخميس للسعي لإنجاز تهدئة.
وبينما لم يصدر أي تعليق مصري على هذا القرار، اتهمت حماس على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري إسرائيل بالازدواجية وعدم الجدية، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تريد أن تناور وتبتز الفصائل الفلسطينية في وقت تستمر فيه بعدوانها اليومي.
وقال أبو زهري إن الإسرائيليين يعدون لهجوم كبير على غزة وهذا يجعل أي حديث عن إعطاء فرصة للتهدئة "غير جاد وغير واقعي"، مضيفا أن حماس مستعدة لأي من النتيجتين سواء تهدئة كاملة أو مواجهة.
من ناحية ثانية وفي اللقاء الذي جمعه في عمان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد الملك الأردني عبد الله الثاني أن "التصعيد الراهن في قطاع غزة والتلويح بشن هجوم عسكري واسع على القطاع واستمرار إسرائيل في سياساتها التي تستهدف بناء المزيد من المستوطنات وتكثيف التوسع الاستيطاني وبخاصة في محيط مدينة القدس، يشكل خطرا كبيرا على أمن واستقرار المنطقة ويلحق ضررا بالغا بمساعي تحقيق السلام".
من جهته أعرب الرئيس الفلسطيني عن أمله بألا يصل التصعيد إلى نتيجة مأساوية وأن تتوقف الصواريخ في الوقت نفسه.
المصدر: وكالات