قام ضباط الجيش الاسرائيلي، فجر اليوم الخميس، بخلع ملابس بعض المواطنين في نابلس و"تعريتهم" عنوة، من أجل التعرف عليهم الذين يسكنون في الجبل الشمالي شمال مدينة نابلس. وقال عاصم مسمار 42 عاما وهو اب لخمسة ابناء ويقطن في الجبل الشمالي بنابلس لـ"معا" كانت الساعة الخامسة والثلث من فجر اليوم الخميس، عندما داهم جنود الاحتلال محلي الخاص وهو مطعم ومحل للحلويات، ومنعوني من الذهاب لصلاة الفجر في مسجد عائشة الذي يبعد عشرات الامتار من المحل.
واضاف مسمار وبعد فترة من منعي. قررت الخروج لاداء صلاة الفجر وبعد خروجنا من المسجد وعلى بعد 15 مترا فقط.. أوقفنا جنود الاحتلال وكنا 10 اشخاص وطلبوا منا خلع ملابسنا بالكامل ولم يشفع لنا البرد القارص ولا توسلات عدد من كبار السن الذين كانوا معنا... وقال: "ارغمنا جنود الاحتلال على خلع ملابسنا وبعد الخلع يجبر كل واحد منا ان يذهب لمقابلة ضابط المخابرات الإسرائيلي الذي يحمل حاسوبا ويجلس في احد الجيبات العسكرية".واكد مسمار، ان ضابط المخابرات الاسرائيلي بدأ بالحديث قائلا :" انا الضابط اورن ضابط جديد في المنطقة وجئت شخصيا للتعرف عليكم كيف حالكم وكيف الاولاد؟" ويقول مسمار بدأ يسألنا عن المسجد ومن يصلي وكم شخص هناك ومن الامام وعن الاوضاع بشكل عام. واستغرق الضابط الاسرائيلي ما بين 5- 10 دقائق بسؤال كل شخص قبل السماح له بالمرور والذهاب الى عمله.
واضاف مسمار بأنه سأل الضابط المخابرات هل هذه طريقة جديدة للتعرف على المواطنين بخلع ملابسهم قبل مقابلتهم؟ وقال ياسر علاونة الباحث الحقوقي في الهيئة المستقله لحقوق الانسان، ان خلع ملابس المواطنين من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي يعتبر خرقا واضحا وصارخا لاتفاقية جنيف الرابعة، والتي تنص صراحة انه على الدولة المحتلة حفظ كرامة وحقوق كافه المواطنين الخاضعين تحت سيطرتها.
واكد علاونه ان الهيئة ترصد بشكل دقيق هذه الانتهاكات وتقوم بتوثقيها ونشرها في المحافل الدولية لكشف الحقائق وكشف معاناة الفلسطينيين وممارسات الجيش الاسرائيلي المخالفة لهذه الاتفاقيات.