غزة-دنيا الوطن
أثار تقرير -بثته القناة التلفزيونية العاشرة الإسرائيلية مؤخرا- غضب واستياء مشاهدين ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان، بعد أن ظهر خلاله اعترافات لجنود إسرائيليين بأنهم كانوا يبصقون في الطعام على حاجز كرم أبو سالم قبل إدخاله لسكان قطاع غزة، وذلك وفقا لما ذكرت تقارير إخبارية الأحد 22-3- 2009.
كما تناول التقرير شهادات للجنود حول عمليات تطهير قامت بها وحدات جيش الإسرائيلي لسكان مدنيين خلال وجودهم داخل بيوتهم أو قرب بوابات منازلهم، وقال الجنود إن تصرفهم جاء نتيجة لتلقيهم أوامر مباشرة من الضابط المسؤول، والذي أمرهم بصورة مباشرة قتل كل من يتحرك في ساحة المناطق التي تم احتلالها، وقال لهم حرفيا "أسقطوا البناية على رؤوس من فيها".
ونشرت صحف إسرائيلية تقارير عن جنود إسرائيليين ذهبوا إلى مصنع الأقمشة لرسمها على قمصانهم (كلما كان الطفل أصغر كان قتله أصعب) و(لتعرف كل أم عربية أن مصير ابنها بيدي) و( أنا أقتل كل 2 برصاصة واحدة) في إشارة إلى قتله امرأة حامل و(اركض اركض قبل أن أقتلك) وصورة لطفل قتله قناص وأمه تنحب فوق رأسه و(أحب أن أتأكد من قتل الجرحى) و(الله يسامح وأنا لست الله).
ومن وحدات الجيش التي سمحت للجنود بلبس هذه القمصان وحدة "جفعاتي" ووحدة "رابين" و"المظليين" كما أنها انتشرت وسط خريجي دورات القناصة من الوحدات المختلفة. كما تصمن التقرير إساءة وتمزيق للقرآن الكريم.
من جانب آخر، أعلنت جمعية حقوقية تعنى بقضايا الأسرى الفلسطينيين أن إدارة السجون الإسرائيلية عمدت إلى إيداع بعض الإسرائيليين "المختلين عقليا" في غرف العزل الانفرادي المحتجز بها الأسرى وبالأخص أسرى حركة حماس.
وأوضح المتحدث الإعلامي لجمعية "واعد للأسرى والمحررين" عبدالله قنديل أن ذلك يأتي كنتيجة متوقعة، بعد أن تعمدت الحكومة الإسرائيلية المنصرفة إفشال صفقة التبادل. وأوضح أن هذه الخطوة تعد واحدة من عشرات الخطوات التي قامت وستقوم بها إدارة السجون الإسرائيلية، وذلك في محاولة منها "لتركيع الأسرى، وبالتالي التأثير على ملف صفقة التبادل".
ودعت الجمعية وسائل الإعلام إلى متابعة هذه "الجرائم" وفضح الممارسات الإسرائيلية "التي تنتهك المواثيق الدولية التي كفلت للأسير حقه". وقال قنديل إنه "لا خوف على معنويات الأسرى"، ولكنه حذر في الوقت نفسه من مصادمات داخل السجون.