السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيره الذاتيه للشهيد البطل الدكتور فتحي الشقاقي
الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين
رحمه الله
فتحي إبراهيم عبد العزيز الشقاقي ،
من قرية زرنوقة القريبة من يافـا بفلسطيـن المحتلة عــام 1948 والتي هاجرت منها عائلته بعد تأسيس الكيان الصهيوني على الشطر الأول من فلسطين .
مواليد 1951 في مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين قطاع غزة .
درس العلوم والرياضيات في جامعة بير زيت وعمل مدرساً في القدس ثـم درس الطب في مصر وعمل طبيباً في القدس أيضاً .. انخرط في العمل السياسي والنضالي منــذ وقــت مبكر وانخــرط فـي نشاطـات تنظيمية منذ منتصف الستينات . عام 1968 التحق بالحركة الإسلامية في فلسطيـن وفـــي نهـــايــــة السبعينـات أسس مـع عــدد مـن إخوانه حركة الجهاد الإسلامي في فلسطيــن واعتبـر مؤسساً وزعيماً للتيار الإسلامي الثوري في فلسطين .
اعتقل في عــام 1979 فـي مصــر بسبــب تأليفــه كتابــاً عــن الثورة الإسلامية في إيران . اعتقل في فلسطيــن أكثـر مـن مرة عــــام 1983 و 1986 ثـــم أبعد في أغسطس 1988 إلى لبنان بعد اندلاع الانتفاضة المباركة في فلسطين واتهامه بدورٍ رئيس فيـهـــــا .. ومنذ ذاك الوقت كان يتنقل في بعـض عواصم البلدان العربية والإسلامية لمواصلة طريق الجهاد ضـــد العدو الصهيوني، وكانت آخر أبرز تلك المحطــات الجهاديــة مسئوليته في تنفيذ عمليـــة بيــــت ليـــد الاستشهادية بتاريخ 1995/1/22 حيث أسفرت عن مقتل 22 عسكرياً صهيونياً وسقوط أكثــر مــن 108 جرحـى .
متزوج ولــه ثلاثــة أطفال ، خولة ، وإبراهيم ، وأسامــــة .
اغتالته أجهزة الموساد الصهيونيــة في مالطا ، يـوم الخميس 1995/10/26 وهـو في طريق عودته من ليبيا ، بعد جهود قام بها لدى القيادة الليبية بخصوص الأوضــاع المأساويـــة للجاليــــة الفلسطينية في ليبيا .
قالوا عن .. الشقاقي ..
الهادئ الثائر
عندما يستشهد الأبطال ؛ تظهر في صفاتهم أمور لم تكن ملحوظة في حياتهم ، لأن جهادهم المتواصل كان يغطي على تلك الخلفيات ، ويجعل المراقب يلفت إلى الأمور البارزة التي يتميزون بها وهم أحياء ، فإذا استشهدوا برزت إلى الوجود صفاتهم الكلية ، وانتبه المراقبون إلى الأمور التي كانت شبه مخفية.
والشهيد (أبو إبراهيم) لا يخرج عن هذا النطاق ، فقد كان يمثل كثيرا من الظواهر في حياته ، ولكن كثيرا منها لم يتضح إلا بعد مماته ، وبودي ـ في هذا المقام ـ أن أسجل بعض تلك الظواهر ، التي كان بعضها يظهر للكثيرين ، وكان بعضها يخفي على الكثيرين.
1ـ لقد كان الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي ـ فتى متدينا ، ينافس في تدينه الكثيرين من أقرانه ، بل ويفوقهم ، نحسبه كذلك ، ولا نزكيه على الله.
2ـ وكان فتى متواضعا ، لا يريد أحد أن يلقاه إلا لقيه ، صغيرا كان أو كبيرا . فلا منصبه ولا شهادته كانا يمنعانه من التبسط مع كل من يلقاه من أبناء شعبنا وأمتنا.
3ـ وكان رجلا مفكرا ، وقد كان عضوا فاعلا في اللجنة الفكرية بملتقى الحوار العربي ، فكان يثري هذه اللجنة بأفكاره الناضجة ، وآرائه النافعة.
4ـ وكان رجلا أديبا ، بحيث لم يكن عمله ـ أمينا عاما لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ـ لم يكن يمنعه من صياغة الكلمات الموجهة ، وتدبيج المؤلفات المفيدة.
5ـ وكان رجلا جريئا ، فقد وضع روحه على كفه ، وحمل البندقية ضد المحتلين الصهاينة ، في زمن تخلى فيه الكثيرون من أبناء شعبنا وأبناء أمتنا عن تلك البندقية.
6ـ وكان رجلا صابرا ، فقد هُجّر من وطنه ، وحيل بينه وبين أهله ، فتنقل في أوطان إخوانه هنا وهناك ، يشرح القضية للعباد في مختلف البلاد ، ويحرض الأمة على الجهاد. لقد كانت قضية فلسطين ، تجري في فكره وذهنه ونفسه ، كما تجري الدماء الحارة في العروق الشابة.
7ـ وكان رجلا شجاعا ، وقصة استشهاده أصدق دليل على ذلك ، فلم يكن يقبل ـ وهو الأمين العام لحركة مجاهدة ـ لم يكن يقبل أن يرافقه مرافق أو يحرسه حارس ، مع أنه يعلم أنه مستهدف من الأعداء ، لما قام به إخوانه من عمليات صرعت المحتلين وأذهلتهم وأقضت مضاجعهم وأوجعتهم.
8ـ وكان رجلا منكرا لذاته ، فقد كان يملك أن يعيش في بحبوحة من الحياة ورغد من العيش ، ولكنه اختار أخلاق المجاهدين الأبرار ، الذين كانوا يخرجون من الدنيا بلا درهم ولا دينار.
9ـ وكان رجلا هادئا ، يحب جلساءه ويحبه جلساؤه ، ولا يعلو صوته على صوت أحد منهم ، بل لم يكن صوته يتجاوز أسماع الحاضرين.
10ـ وكان رجلا ثائرا ، لا يصرفه عن قضية بلاده صارف مهما يواجه من عقبات ، ولا تثني عزمه عن مواصلة الجهاد جلائل الحادثات.
رحم الله شهيدنا المجاهد الدكتور فتحي الشقاقي
الي جنات الخلد