أنا أعترف يا حبيبة
أني وتحت ضغط الحب
ارتكبت كافة جرائمي
نعم أعترف أني اردت اعتقال الشمس
وإسقاط كل الكواكب القاتمة التي تدور في فلكها
وردتها ان تنير قلبي فقط
وأعلم اني تجاوزت كل ما احمر من الخطوط
على رؤوس الاشهاد
اعترف اني لجأت الى كل الاساليب الصبيانية
اعترف اني ارتميت في حضن الارض
احسو التراب على راسي
واصرخ كآخر الديناصورات
واني انحدرت الى أقصى دركات الدناءة
ولجأت الى العقليات المافيوية
وتصرفت كرجال العصابة
أعترف اني لجأت الى الابتزاز
والتهديد والوعيد
واعترف أني ما كنت لأنفذ تهديدي
جئت لاعترف
أني كي الفت انتباهك
أحرقت ورودك
واغتلت أزهارك
وكافة هداياك الحبيبة
نعم كي اخرجك من تجاهلك لي
قمت بالسطو المسلح على حديقتك
واشعلتها
لعلك تكلمينني ولو شتيمة
حبا بالله بماذا ستعترفين انت
هل ستعترفين أنك مثلتي الحب شهورا
وكنت انا على راس اولوياتك
هل تعترفين انك انحرفت وبدون سابق انذار
إلى الهجران
هل تعترفين اني صرت في اخر اولوياتك
وانك في الايام الاخيرة فقط اردت مظهرا اجتماعيا؟
هل تعترفين ان حبك لي كان عادة
واني يوم سافرت قهرا صار نسيانك لي عادة
اعترف اني انحرفت واصبت بالهيستيريا
بسبب شوقي الذي لم ترعي حقه يوما
لا تغضبي
فانت من زرع بذور الجريمة في قلبي
أعترف اني احببت مزاجيتك
فانت شاعرتي المزاجية
واني احببت نرجسيتك
فانت شاعرة
لكن حين وصلت مزاجيتك الشمطاء الى حبي
حين صرت يوما تحبينني وترسمين لي بكلماتك الساحرة رياض الجنان
ويوما واياما تتلاشين كالسحاب
او ترحلين مع الضباب
فاليوم اقول لا تعودي فقد سئمت انانيتك
لكن سامحيني على جرائمي التي لم ارتكبها ولم انقلها الى حيز التنفيذ
انت اليوم سعيدة بنصرك وهزيمتي
وتضحكين
لكن يا شاعرتي اعلمي
ببالغ الاسف اقول ما منعني عن اقتراف جريمتي.. التقى
ولا حتى الشرف
انما هو عشقي لك ولشِعرك ما اوقف الجريمة
لا داعي لان تجهدي نفسك بالتظاهر بعدم الخوف
فقد رايت تلعثمك وكيف حاولتي تغطية عجزك بوشاح رقيق
يا زنبقتي
منعني حبك وليس انتفاشك وصراخك وتحالفاتك الطفولية
الان اقول لك لا تسامحيني
حبا بالله لا تسامحيني
ولا تنسي اننا ارتكبنا ما يكفي من الجرائم الخفية وكنا قد تناسينا عين الرقيب
ارجوك لا تمثلي دور البراءة امام الاهل والاصدقاء
لاننا دفنا الجثة معا