على الرغم من ان استخدام الانترنت اصبح يشكل جزءا كبيرا من حياة الانسان، لاحتوائه على كم هائل من المعلومات، فانه ايضا يضم صورا شخصية عديدة والكثير من التصريحات المثيرة التي من الممكن ان تمثّل مشكلة للبعض. ويحذر الخبراء مستخدمي الانترنت من خطورة نشر صور شخصية مثيرة للحرج على أحد المواقع الإلكترونية أو كتابة عبارة بذيئة في أحد منتديات التواصل الاجتماعي.
ويقولون إن مثل هذه الصور أو العبارات التي تنشر من باب الدعابة قد تكون لها فيما بعد تداعيات خطيرة، لا سيما أن شبكة الانترنت لا تنسى وأنه من الصعب للغاية التخلص من المحتويات المثيرة للحرج الموجودة عليها حتى لو استأجرت شركة متخصصة في تحسين السمعة والصورة الاجتماعية.
ورغم أن الانترنت يحتوي على كم هائل من مواد العلم والمعرفة، فإنه يضم أيضا عددا هائلا من الصور والتصريحات المثيرة للحرج التي يمكن أن تمثل مشكلة لفتيان اليوم عندما ينضجون في المستقبل ويصبحون رجالا بالغين يبحثون عن فرصة عمل.
ويقول يوناس بوخمان مدير مركز أبحاث العلوم المتقدمة في ألمانيا إن التخلص من الذكريات غير المرغوبة على الانترنت يكاد يكون من رابع المستحيلات لأن هذه البيانات تظل متاحة عبر محركات البحث، ويمكن نقلها من موقع إلى آخر في حالة حدوث أي ضرر بالموقع الأصلي الذي كانت مخزنة عليه.
وللتخلص من المحتويات الشخصية غير المرغوبة على الانترنت، ينصح هولجر بليش من مجلة "بي. سي" الألمانية بالاتصال أولا بالشخص الذي نشرها ليبادر بإلغائها، وإذا ما باءت هذه المحاولة بالفشل، فيتعين بعد ذلك الاتصال بمدير الموقع لإزالتها.