يا حاضرةً .. يا غائبةً ..
إنّي أتنفّس منكِ الوجد ..
إنّي أُبحِر في عينيك ..
إنّي أتمايلُ سُكراً ..
إنّي أثمل إنّي أغرق ..
في أنهار الودّ الصّافي
أنتِ الومضةُ أنتِ النّبضه ..
أنتِ الشّهقةُ أيضاً أنتِ الزّفره ..
ما بين الومضة والأخرى ..
ما بين الشهقة والزّفره ..
ما بين النّبضة والنّبضة ..
وقتٌ مُستقطع ..
يحلو لي فيه الشّدو بذكراكِ ..
شدوٌ لا يفهمه إلاّكِ ..
في أحضان الحبّ الدّافي
أنتِ الغيمةُ ماطرةً ..
أنتِ الفِتنة حاضرةً ..
إنّي لا أملكُ غير وِشاح الأشواق ..
إنّي لا أملكُ إلاّ دمع الأحداق ..
حبٌّ يشتعل بأقصى الأعماق ..
أنزفه من ثغر يراعي ..
قطَراتِ ندىً فوق الأوراق ..
حرفاً فوق السّطر الغافي ..
تعبيراً عمّا بالخافي
يا شمس نهاري .. يا سيّدتي ..
يا شمعة ليلي الراقص بك ..
يا بلسم جُرحي .. يا مصدر فرْحي ..
يا ساكنة القصر العاجي ..
في أعماق القلب
يا فرحة أيّامي .. يا مصدر إلهامي ..
إنّي أتوسّل نحو غيابك ..
ألاّ يطرق أبداً بابك ..
إنّ البُعد ليحرقني ..
ومن السّعد ليسرقني ..
يكفي يكفي ..
أوَليس الحُبُّ هو الكافي ؟!!