فالتمييز العنصري ظاهرة سياسية وثقافية يتم فيها تفضيل و تمييز واضح لجماعات أو
أفراد ضد جماعات أخرى على إعتبار إنتمائهم إلى عرق أو جنس أو قوم أو ديانة أو لون
آخر والعنصرية تطبق سياسة إجتماعية تكرس فوقية و سيطرة العرق الذي يدعي أنه
الأسمى
و لقد نال الشعب الفلسطيني أقسى أنواع التمييز العنصري بحقه
فالكيان الصهيوني و ما يقوم به من أفعال دنيئة بحقه بكفة و ما تقوم به الحكومات
العربية له من ظلم و تحقير و إستعباد و محاولة إذلال في الكفة الأخرى
فهذا التمييز العنصري يدعوا للدهشة فالدول العربية أجمعت كلها ماعدا سورية التي
تحضن المقاومة و تعامل الفلسطيني و كل لاجىء عربي معاملة السوري مع المحافظة
على حقه بالدفاع و العودة إلى أرضه في و طنه المحتل . فلقد أجمعت هذه الدول و
لأول مة على أمر واحد ألا وهو ذبح الفلسطيني من الوريد إلا الوريد و ذلك بمنعه من
دخول أراضيها بحثا عن الرزق و العمل مع أنها توفر العمل فيها لكل الجنسيات من
مختلف أنحاء العالم و بعضها بتأشيرة وأخرى جنسيته تسمح له الدخول بدون تأشيرة
و كلنا يذكر العبارات المغلوطة التي كانت تكتب فيما مضى على بعض المطاعم العنصرية
في دول غربية مثل (لا يسمح بدخول الكلاب و العرب ) أما اليوم فهاهي الحكومات
العربية بمعاملتها الغير إنسانية للفلسطينيين و منعها من دخولهم أراضيها و كأنها
تعلق في مطاراتها عبارة ( يسمح بدخول الكلاب و كل الجنسيات ما عدا الفلسطينيين )؟
فعدم ممارسة الفلسطيني لحياة طبيعية و منعه من أبسط حقوق الإنسان ألا و هو العمل
الكريم و التنقل بحرية و حق الحياة الكريمة التي تساعده في تحرير أرضه
فما تقوم به الدول العربية لا يعتبر سوى خدمة للصهيونية وضغطا على الفلسطيني كي
يفر من هذا الظلم إلى الدول الأجنبية التي تحترم الإنسان قاصدين بذلك ( الدول
العربية ) إبعاده عن حدود و طنه عله ينسى إلا أن هذا وهم فنحن نجد الذين يهاجرون
إلى الغرب يتمسكون أكثر بقضيتهم و يحصلون على قدر من الحرية غير متوفر في الدول
العربية في دفاعهم عن فلسطين فإلى متى ستبقى أشكال التميز العنصري من الحكومات
العربية بحق الفلسطينيين و ما هي خيارات الشعب الفلسطيني البديلة؟.