سألتني صناديقُ البريد .. عن عنوانٍ لوطني الحبيب
فأجبتها من أنتِ لتسأليني!..فوطني معروفٌ في كلِّ الدنيا ... وأنا الغريب
فكلُّ العناوينِ مكتوبة على صدري.. وكلُّ بعيدٍ في الدنيا ...عندي قريب
وطني ...وطني جبالٌ شامخةُ..رمزٌ للعزِّ..بينَ وديانها تسبحُ الغيوم ...ووراء قممها الشمسُ تغيب
وطني ...سهولٌ خضراءَ ..رمزٌ للسلامِ..من ربوعها يفوحُ العطرُ ...وبينَ أزهارها يغني العندليب
وطني ...مياهٌ صافيةٌ ..لا تنضبُ..رمزٌ للعطاء..منها نشربُ...وبها يحلو طعامنا ويطيب
وطني ...رجالٌ تعملُ معَ كلِّ شروقٍ..يدٌ تصلحُ ما أفسدَ الدهرُ..ويدٌ تبني...ويدٌ تخطُّ التاريخَ من ذهن الأديب
وطني ...نساءٌ لا تكلُّ..تهوى العطاءَ..في كلِّ يومٍ تضيفُ للدنيا...مهندساً أو مدرساً أو طبيب
وطني ...سماءٌ زرقاءَ معطاءةٌ..تغيثُ يومِ المتغى ...لدعاءنا..بكلِّ فرحٍ تستجيب
وطني حبيبٌ غائبٌ عن عيوني..بينَ الضلوعِ مساكني..لأن غبتَ عنه يوماً...هو في خاطري دوماً..........لا يغيب