العنوسة شبح يهدد فتيات الأمة العربية كلها , ولإيجاد الحلول لتلك الكارثة الاجتماعية لجئت مجموعة من الفتيات كما ذكرت جريدة الوطن إلي حيلة جديدة لعلها تفيد في تسريع الحصول علي زوج المستقبل المنتظر
وهي انه تتبادل عدد من الفتيات ممن اقتربت أعمارهن من الثلاثين أو تجاوزنها ولم يتزوجن في اجتماعاتهن وعبر الشات المخصص للدردشة في بعض القنوات الفضائية نصائح بقراءة آيات معينة والاستغفار 100 مرة بعد الصلاة بنية الزواج مما يساعد في جلب العرسان بوقت سريع كنصحهن بقراءة الآية 27من سورة الحج في قوله تعالى "وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق" وغيرها من الآيات التي يعتقدن أن قراءتها بنية الزواج تقلص من مدة انتظار قدوم العريس.
تقول مها عمر (معلمة مرحلة متوسطة) إنها تؤمن أن الزواج قسمة ونصيب ومتى شاء الله ستتزوج إلا أنها لا تمانع من تنفيذ ما تشاهده عبر بعض القنوات الفضائية وتسمعه من نصائح يساعد تنفيذها على تقدم الخطاب لها بأقرب وقت.
وأضافت مها أن زميلتها نصحتها بالمواظبة على قراءة سورة البقرة بنية أن يرزقها الله العريس وما هي إلا أشهر قليلة وبالفعل تقدم لها شاب وتزوجت والآن لديها طفل.
الأمر ذاته حدث مع سامية فهد التي تعمل في القطاع الخاص, فهي تقرأ سورة "الطارق" بعد أن نصحتها إحدى صديقاتها بذلك ، وأكدت سامية أنها لم تنفذ ما قلن لها لعدم إيمانها بذلك وأنه مجرد خرافات لا تمت للحقيقة بصلة.
أما حنان سعد فذكرت أنها تجاوزت سن الخامسة والثلاثين ولم يأتها النصيب وهي مواظبة على قراءة سورة البقرة وسورة الحج بالإضافة إلى الاستغفار 100 مرة بعد كل صلاة بنية أن يرزقها الله الزوج الصالح مشيرة إلى أنها لم تكن تؤمن بمثل هذه الأشياء إلا أن نظرة المجتمع تجاهها كعانس دفعتها لتنفيذ الأمر.
وأكدت حنان أنه لم تعد تمانع بعد هذه المرحلة من العمر القبول بأول عريس حتى لو كانت الزوجة الرابعة طالما أنها تجد في ذلك راحة نفسية لها وتخلصاً من شبح العنوسة.
ويعلق على الظاهرة رئيس قسم الدراسات المدنية بكلية الملك فهد الأمنية في الرياض الأستاذ في المعهد العالي للقضاء عضو مجمع الفقه الإسلامي الدكتور محمد النجيمي قائلاً إن تخصيص قراءة تلك الآيات بالقراءة لأجل الزواج فقط غير جائز، حيث إنه لا يعلم لهذه الأمور أصل ولا دليل في الشريعة مشيراً إلى أنه فعل أقرب إلى الاجتهادات الخاطئة.
من جانبه, أرجع الاختصاصي الاجتماعي بمستشفى الطب النفسي بالمدينة المنورة محمد الشاماني ذلك إلى عدة عوامل الرئيس منها الخوف من العنوسة إضافة إلى عوامل ثانوية مساعدة من ضمنها الفراغ العاطفي لدى الفتيات حيث تعيش الفتاة في غربة وهي داخل أسرتها وتعيش حياتها الخاصة التي لا يشاركها فيها أحد من أسرتها مما يجعلها تلجأ لاستشارة الصديقات وتطبيق مثل تلك النصائح، إضافة إلى الفهم الخاطئ لمعاني واستدلالات النصوص وعدم الرجوع للعلماء المختصين في المجال مما أسهم في نشر تلك الثقافة وقبولها.