استشهد ثمانية فلسطينيين على الأقل اليوم وأصيب عشرة آخرون بجراح مختلفة في قصف للاحتلال الإسرائيلي على قظاع غزة.
فقد استشهد أربعة فلسطينيين بقصف مدفعي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدف منزلا في شرق حي الشجاعية بغزة.
كما استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون جراء ضربة جوية شنتها طائرات الاحتلال الاسرائيلي على مجموعة من الفلسطينيين قرب مسجد الشهيد عبد العزيز الرنتيسي في حي الزيتون بقطاع غزة.
ونقلت وكالة "فلسطين اليوم" عن أدهم أبو سلمية المنسق الإعلامي للخدمات الطبية في قطاع غزة قوله إن الطواقم الطبية تمكنت من انتشال جثامين الشهداء ونقل المصابين إلى مجمع الشفاء الطبي.
وذكرت وكالة صفا الفلسطينية أن أربعة قذائف مدفعية سقطت على باب منزل الفلسطيني فائق الحلو في نهاية شارع النزاز شرق حي التفاح شرق غزة حيث كان الأطفال يلعبون عند باب المنزل عندما استهدفهم القصف ما أدى إلى استشهاد ثلاثة منهم.
الاحتلال يعتقل خمسة فلسطينيين أثناء صلاتهم في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة
كما اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين أثناء صلاتهم في المسجد الاقصى بالقدس المحتلة.
وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن قوات الاحتلال قامت باقتحام المسجد واعتقلت كلا من محمد منصور وعلي زيدان وعبدة ناظم وبلال جبارين ومحمد شريف كما قامت بالاعتداء على محمد ابوشريف بالضرب.
يشار إلى أن الاحتلال الاسرائيلي يستهدف المصلين في المسجد الأقصى بشكل متكرر بقصد ترهيبهم وانتهاك حرياتهم من خلال الإجراءات التعسفية والاستفزازية التي يمارسها ضدهم.
فرنسا تدين العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
من جهتها أدانت وزارة الخارجية الفرنسية العمليات العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة.
ودعت الوزارة في بيان لها إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب أي تصعيد للعنف في المنطقة ما من شأنه أن يكون له عواقب وخيمة.
فولك: إسرائيل تمارس التطهير العرقي ضد الفلسطينيين
إلى ذلك قال ريتشارد فولك مقرر الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة إن إسرائيل تمارس التمييز والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين مؤكدا أن مواصلة التوسع الاستيطاني في القدس المحتلة والإجلاء القسري للفلسطينيين المقيمين فيها منذ وقت طويل يخلقان وضعا يمكن وصفه بأنه أحد أشكال التطهير العرقي.
وأضاف فولك في حديث للجزيرة نت إن السلطات الإسرائيلية مازالت تعرقل مهمته بتقصي الحقائق وجمع المعلومات اللازمة للتقرير الذي سيقدمه للجمعية العامة للأمم المتحدة في النصف الثاني من العام الحالي مضيفا ان منع السلطات الاسرائيلية له من دخول الأراضي الفلسطينية سيضطره لاتخاذ مسلك آخر دون أن يكشف عنه.
وانتقد فولك سياسة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها السلطات الإسرائيلية مضيفا إن عدم إيفاء إسرائيل بالالتزامات الدولية سيسيء لمصداقية مجلس حقوق الإنسان.
وخلال الدورة السادسة عشرة لمجلس حقوق الإنسان التي تناولت انتهاكات إسرائيل بالأراضي العربية المحتلة قال فولك إن دعم الحكومة الإسرائيلية لما يقوم به المستوطنون يظهر بشكل واضح التمييز المؤسسي والمنهجي ضد الفلسطينيين بالقدس والجهود الاسرائيلية المستمرة لفرض مايعرف بالوقائع على الأرض من أجل ضم القدس .
ويأتي كلام فولك في خضم محاولات أمريكية لإلغاء البند السابع المعني بأوضاع حقوق الإنسان بالأراضي العربية المحتلة من جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان ووصفه بأنه بند انتقائي مخصص لإدانة السلطات الاسرائيلية.
من جهتها انتقدت ماري ماكغوان دافيس عضو لجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان عدم تعاون إسرائيل مع اللجنة المعنية بتقصي الحقائق بشأن انتهاكات حقوق الانسان التي قامت بها القوات الاسرائيلية اثناء عدوانها على قطاع غزة.
وأوضحت دافيس في بيانها أمام المجلس أن سياسة حكومة الاحتلال الإسرائيلي في التعامل مع اللجنة تقوم على رفض التعاون مع كل ما يتعلق بتقرير غولدستون ما حال دون مقابلة أعضاء اللجنة بما يمكنهم من تقديم معلومات مباشرة ومحددة بشأن تلك الانتهاكات ما تسبب بتعطيل عمل اللجنة والقيام بمهامها.
من جانبه لم يعلق الاحتلال الإسرائيلي على التقرير واكتفى مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف آهارون يار بسرد ما قامت به لجنة التحقيق الإسرائيلية الخاصة بهذا الصدد دون أن يحدد ماأسفرت عنه تماما ولكن نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان في تعليقها على البند السابع رفضت نتائج تقرير لجنة توركل الإسرائيلية التي حققت في العدوان الاسرائيلي على اسطول الحرية أثناء توجهها إلى قطاع غزة حاملة مساعدات إنسانية تضامنا مع سكانه المحاصرين.
وأوضحت بيلاي أن استنتاج لجنة التحقيق الإسرائيلية أمر مرفوض قطعيا.