هناك ستة أنواع من مياه الشرب ولكن أيهما أفضل لصحتك؟
يرشح جسم الإنسان ما مقداره عشرة أكواب من السوائل يوميا (ليترين) وذلك من خلال التعرق والبول والخروج والتنفس وغيرها. وإذا كان يقوم بجهد جسدي فقد يخسر سوائل أكثر من ذلك.
وإذا لم نقم بتعويض هذه الخسارة فقد نصاب بالنشفان وهذا مايجب تجنبه دائماً.المياه أساسية لاستمرار الحياة.والمياه هي مسرح كل العمليات الكيميائية في جسمنا بما فيها الدم والسائل اللمفاوي وهي تساعد المواد الغذائية على الامتصاص والفضلات على الخروج من الجسم.حتى لو خسر الإنسان 1% إلى 2% من وزنه سوائل فان الجسم لن يعمل بشكل سليم.والحصول على ماء الشرب اليوم ليس بالأمر السهل كما يبدو نظراً لتنوع أشكال المياه النقية.إذن السؤال=ماهي المياه النقية التي يجب أن نشربها؟هذا البحث سيعرض ستة أنواع من المياه النقية وأيهما أفضل للشرب حفاظا على صحتك=
1)مياه الحنفية= TAP WATERغير مكلفة ولكنها قد تحتوي على ترسبات=
المياه الآتية لبيوتنا من الشركة معالجه في كل العالم بالكلور وهي صحية بالمبدأ. ولكن تقلب نسبة الكلور وما ينتجه من التفاعلات في المياه يخلق فيها ما يسمى ال بايبرودكتس-التي تسبب السرطان وأمراض الجهاز العصبي والدماغ والكلى والعيون والجهاز التناسلي.في الولايات المتحدة يضاف الفلور إلى مياه الشرب أيضا لتنقيتها أكثر ومع ذلك فتقلب كميته قد يضر الجهاز العظمي (فلوروز) ونقص إفراز الغدة الدرقية.قد نجد في مباه الحنفية أيضا مبيدات الحشرات وتريكلورايتيلان والتي تسبب سرطانات أيضا.
2)المياه المعبئة بالقناني=BOTTLED WATER مكلفة وقد تحتوي على مياه مضى وقتها وكذلك مواد كيميائية من البلاستيك المصنوعة منه=
إذا كانت مياه الحنفية ممنوع أن يكون فيها ميكروب E. COLI AND FECAL COLIFORM
أكثر من نسبة معينة لتكون صالحة للشرب،فان مياه القناني لاتراعى فيها هذه النسب دائما.وقد تكون موبوءة حسب الشركة المصنعة.في أمريكا قامت وزارة الصحة بدراسة تركيب المياه المعبئة ل 103 شركات فوجدت خلل في محتويات القناني لدى ثلثها تقريبا-حيث وجدت في المياه المعبئة بعض السموم وحامض الآرسينيك والمواد العضوية والبكتيريا.هذا مع أن المجتمع الأمريكي يدفع سنويا ماقدره 11 مليار دولار ثمن مياه معبئة للشرب،وقد أشارت بعض الأبحاث أن ربع هذه المياه هي في الواقع معبأة من الحنفية بدون أية معالجة.. ولكنهم يعطوها أسماء براقة بهدف البيع والتسويق.عدا عن ذلك، فان مادة ال BISPHENOL-A هي مادة سامة تصنع منها قناني البلاستيك.هذه المادة تخترق المياه خصوصا بعامل الوقت والحرارة.هذه المادة تشبه الهرمون الأنثوي الأستروجين الذي يؤثر على الخصوبة لدى النساء ويعزز نشوء السرطانات لديهن.مؤخرا اثبت أن هذه المادة تسبب أمراض القلب والسكري والكبد.وهذا الأمر يشكل خطرا أكيدا على الصحة إذن.الأمر الآخر هو أن المواطن الأمريكي يقذف في الزبالة المنزلية حوالي 30 مليار قنينة بلاستيكية كل عام، وهي لاتخضع لإعادة التصنيع –RECYCLING- - وهي بهذه الحالة بحاجة إلى 1000 عام لتتحلل، ولهذا فهناك مايسمى " بقعة النفايات الشرقية" –EASTERN GARBAGE PATCH” التي تسبح عل سطح مياه المحيط الهادئ.في الواقع فان 90% من النفايات التي تسبح في المحيط الهادئ هي من البلاستيك.
3- الترشيح العكسي= REVERSE OSMOSIS ينزع بعض الأوبئة والملوثات ولكنه ينزع ايضا بعض المعادن المفيدة=
الترشيح العكسي المستعمل في بعض البيوت ينزع المواد الملوثة الغير عضوية.هو أيضا ينزع مادة الفلوريد على عكس غيره من الفلاتر ولكنه يعطيك مياها خالية من المعادن تماما.وهذا الأمر يحرم الجسم من معادن بحاجة إليها لحسن أدائه الصحي.عدا عن ذلك فان الترشيح العكسي لن ينزع مبيدات الحشرات ومواد معالجة الأعشاب الكلور (حجمها اقل من جزيئات المياه) إلا إذا استعمل معه فلتر الكربون المنشط.وأخيرا فهو ينتج ببطء شديد حيث يعطي حتى عشرة غالونات مياه مفلترة باليوم ويصرف وقتا طويلا لمعالجتها.
4-المياه المقطرة=DISTILLED WATRER ليس فيها معادن مفيدة ولا تنزع كل المواد الكيميائية المركبة=
المياه المقطرة تنزع البكتيريا والفيروس والمعادن الثقيلة، ولكنها لاتنزع مبيدات الحشرات والأعشاب والكلورين.وهي بحاجة لطاقة حرارية لتشغيلها وتعطي غالون واحد من خمسة غالونات خضعت للمعالجة.وهي كالترشيح العكسي تحرم الجسم من المعادن المفيدة للجسم.
5-المياه المعدنية= MINERAL WATER مياه صحية بثمن مرتفع=
بالمبدأ المياه المعدنية يجب ان تحتوي على 250 بالمليون من المعادن في المياه الصادرة فورا من النبع،ولا يضاف إليها اية معادن لاحقا.بعض الدعايات تبشر أن حاجة جسم الإنسان من المعادن كافية في المياه المعدنية،وهذا غير صحيح على الإطلاق.
6-المياه المعالجة بالكربون والوسائل المتعددة-كفلتر الريزين والسديمانت= هي أفضل مياه للشرب وأنقاها وأرخصها=
هذا الفلتر الثلاثي اعتمده نادي روتا ري صيدا في 45 مدرسة رسمية(راجع "تنقية مياه الشرب في المدارس الرسمية-المقال رقم 4).هذه الطريقة تنزع الملوثات وتمتاز بالسرعة والرخص وليست بحاجة إلى اي طاقة حرارية.وهي تعتمد على تغيير خراطيش الفلاتر كل ثلاثة أشهر تقريبا حسب الحاجة . ومياه الشرب منها تخرج صافية تماما وذات مذاق عذب.هي تنزع الكلور ين والكلورامين والترهالوميتان والمواد العضوية الطائرة ومبيدات الحشرات والأعشاب والطعم الغريب والرائحة واللون والأسبيستوس والرصاص والزئبق وغيرها. وأسعارها بمتناول اليد.فقط هي لاتنزع الفلورايد وليست معقمة بالمفهوم الطبي ولكن يمكن إضافة اسطل اولترافيوليت لذلك الهدف ولكنه لايعمل إلا على الكهرباء.
*ماذا عن المياه التي نستعملها للأستحمام ؟
كما نعلم الكلور حينما يحتك بالمواد العضوية في المياه فانه يؤلف مواد خطيرة على الصحة كالتريهالوميتان والكلوروفورم.لذلك فان هذه المواد نستنشقها في الحمام أيضا.هذه المواد تتبخر من حرارة المياه للاغتسال قبل بخار المياه لخفتها فيتنشقها الإنسان خلال الاستحمام وتولد عنده الحساسية في الجهاز التنفسي وخصوصاً لدى مرضى الربو وغيرها من المضاعفات المذكورة اعلاه.هذه المواد تدخل أيضا جسمنا عبر الجلد الذي يمتص الكلورين كالأسفنجة، وبما ان مساحة الجلد كبيرة لدينا فان هذه المواد السامة تدخل الجسم مئة مرة أكثر مما تدخله عبر الشرب.لذلك ينصح معالجة مياه الاستحمام أيضا- WELLNESS SHOWER FILTER
مؤخرا تم اختراع فلتر منزلي- HOME FILTER للاستعمال بهدف الشرب والاستحمام واستعمال المياه للطهي.
*الخلاصة=
لدي قناعة تامة ان المياه التي تشكل 70% من تركيب جسمنا وما تحتويه تشكل العامل الأول لصحتنا ومزاجنا ونمط حياتنا.المياه الملوثة لاتسبب فقط الأمراض المختلفة بل تؤثر- مع عوامل اخرى كثيرة- على مدى تطورنا الفكري والنفسي ومدى استيعابنا للتعلم والتفكير والإنتاج والنشاط .تبين بعض الأبحاث أن حث المرضى المكتئبين على شرب مياه بوفرة يساعد على تحسين مزاجهم لما تؤمنه المياه من تسييل للدم وسرعة التواصل بين خلايا الدماغ والاستجابة للمحفزات وردة الفعل السريعة.المياه الصالحة عنوان الصحة والنظافة والنضارة ومصدر للطاقة والبرد والدفء والحيوية والأمان.وأخيرا هي مصدر الحياة برمتها-قال تعالى="وجعلنا من الماء كل شيء حي.."-صدق الله العظيم.