إحدى الأخوات سردت ما حصل لها في أحد المنتديات
نقلتها لكم لأكثر من غرض
كنت أعيش في بيت هاديء لا يعكر صفوه أي شيء ، أعيش يومي بسعادة مع زوج وفر لي كل متطلبات الراحة والأنس يحبني وأحبه ... وبينما نحن كذلك ولما يتطلبه عملي الحكومي خارج المنزل أحضرنا خادمه لتهتم بشؤون المنزل حال غيابي.
مرت الأيام وكل شيء على مايرام ...
وفي يوم من الأيام أحسست بإعياء شديد وأنا في العمل ، أستأذنت منه عائدة إلى المنزل، وعندما دلفت رجلي داخل المنزل هالني ذلك الموقف....ليتني لم آت إلى البيت ؛ ليتني بقيت هناك ...
ماذا تتوقعون أنني شاهدت؟؟!!
زوجي ووالد أبنائي ، ومن أحبني وأحببته في وضع مزري ...!
هم لم يشعروا بقدومي ولم أشأ أن أصادمهم مباشرة ،، ولكن علاج هذا الأمر يتطلب مني شيء من الحكمة والروية .
عدت مرة أخرى إلى عملي وكأن شيء لم يكن .ثم بعد أن انتهى الدوام قفلت راجعة إلى المنزل والغيظ يملأ جوانحي ... ولكن لابديل عن العقل .
في اليوم التالي كان زوجي يودعنا لسفر خاص بالعمل .
إنها فرصتي الآن فلم يعد لهذه القذرة( الخادمة) أن تبقى ساعة واحدة في منزلي ... تم تسفير الخادمة إلى غير رجعة ...تمضي الأيام ويعود زوجي من مهمته تلك ، يتسائل عن الخادمة ( ببلاهة) ؟ وأقول في نفسي: هي لا قت شيئاً من جزائها وبقيت أنت لابد أن تلقى جزائك .
- الحمد لله أن الله فكنا من شرها وبلاها .
الزوج مع شيء من الارتباك : ماذا حصل ؟؟!!
- السالفة ياعم وما فيها إن الخادمة بعد ما سافرت مباشرة جاها شيء من الخمول والتعب وديناها للمستشفى ومع التحاليل وغيره تبين إن عندها مرض خطير.
الزوج وقد زاد ارتباكه وخوفه : مرض خطير يعني إيش؟؟؟
- الخادمة عندها إيدز، يعني مرض نقص المناعة المكتسبة...
ينزل هذا الخبر مثل الصاعقة على زوجي لأنه يعلم جيداً ما ذا يعني إصابة الخادمة بهذا المرض.
تمضي الأيام على زوجي أثقل ما تكون ، يتغير إلى الأحسن ؛ يتناقص وزنه ؛ يزداد عنده الهم والتوجس .. ومع كل هذا يزداد معه شفقتي عليه ، لكن وما حيلتي ، أمسكت بيده ذات مساء وفي جو هاديء قلت : أنا الآن أحس أنك استفدت من الدرس جيداً ، ولابد من مصارحتك أنا قد علمت ما كان من شأنك مع تلك الخادمة ؛ وقد سفرتها ولم يكن سبب تسفيري لها مرضها ذاك وإنما كانت حيلة لتراجع نفسك .
قال الزوج وهو يكاد يطير من الفرحة يعني لم تكن مصابة بالإيدز؟؟؟!!!
قالت الزوجة: لا ، وإنما كانت مجرد حيلة ، وقد عدت بفضل الله إلى رشدك.
قال الزوج ( وهو يمسح دموع الفرح أم الندم لا أدري): وأنا أعدك أن لا أعود لمثل ذاك أبداً .
هل عرفتم ماذا اقصد؟؟؟