لندن - خدمة قدس برس/ كشفت دراسة بريطانية ُنشرت مؤخراً عن دور اللوز في تحفيز نمو البكتيريا النافعة في القولون، الأمر الذي قد يكون له دور في محاربة أمراض الجهاز الهضمي، عن طريق زيادة كفاءة أداء الجهاز المناعي.
وتقول الدراسة التي أشرف على إعدادها معهد بحوث الغذاء في العاصمة البريطانية، وبدعم من هيئة اللوز في كاليفورنيا، بأن مطحون اللوز ساعد على تحفيز نمو البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، وبشكل مشابه لما تفعله الألياف الطبيعية التي تسمى المحفزات الأولية أو البريبيوتك.
ومن المعروف لدى المختصين، بأن الجهاز الهضمي يحوي أنواعاً مختلفة من البكتيريا، تعيش في القولون، حيث تشكل النبيت الطبيعي، الذي يعد ضرورياً لكفاءة أداء الجهاز المناعي.
وتعتبر ألياف البريبيوتك من النشويات التي لا يمكن هضمها، المتوافرة في بعض الأغذية، وهي تحفز من نشاط البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، كما ترفع من مستويات تواجد تلك البكتيريا.
وتضمنت الدراسة إجراء تجارب بتعريض مادة اللوز، لظروف مشابهة للبيئة الطبيعية للمعدة والأمعاء، ومن ثم قام الباحثون باختبار تأثير تلك المادة الغذائية على نمو البكتيريا المعوية، من خلال الاستعانة بتجارب صممت لهذا الغرض.
وطبقاً للدراسة التي نشرتها دورية علم الجراثيم البيئي والتطبيقي، في إصدارها لشهر يوليو/ تموز من العام 2008، فقد ساعد مسحوق اللوز على ارتفاع مستويات بعض أنواع البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، الأمر الذي لم يحدث عند نزع الدهون من المسحوق، ما يشير إلى أن البكتيريا المعوية تفيد من الدهون الموجودة في اللوز لزيادة نموها وتحفيز نشاطها.