عند الإصابة بجرح معين نلجأ لاستخدام الضمادات وذلك من أجل الحفاظ على نظافة الجرح ولكي يلتئم الجرح دون تعرضه لاي تلوث أو أن يتسبب بالتهاب وعوارض اخرى، وقريبا سيكون بالإمكان استخدام ضمادات عالية التقنية يتغير لونها في حالة وجود عدوى لتنهي الخلاف حول ضرورة إزالة الضمادات للتأكد من عملية التئام الجرح.
فالجروح الصغيرة عادة ما تلتئم خلال بضعة أيام، لكن أي جرح غائر سيستغرق فترة أطول كي يلتئم وأن أي عدوى يمكن أن تلحق به بعد عدة أيام. وتحمي الضمادات مكان الإصابة، ولكنه يجب إزالتها عند فحص الجروح. وهذا الأمر يمكن أن يكون مؤلما للمريض، فضلا عن المخاطرة بإعطاء الجراثيم فرصة الدخول للجرح وإحداث عدوى.
لكن العلماء في معهد أبحاث فراونهوفر لتكنولوجيا المادة الصلبة في ميونخ طوروا مواد تضميد ولصق طبي (بلاستر) تشير إلى التغيرات المرضية في الجلد. ففي حالة وجود عدوى فإن لون الضمادة يتغير من الأصفر إلى القرمزي. وقال الباحثون إن الممرضات بهذه الطريقة تحددن على الفور المشكلة، ويمكن اتخاذ الإجراء اللازم بشكل فوري.
والتطور الذي توصل إليه العلماء عبارة عن "صبغة تعمل كمؤشر وتتفاعل مع درجات الحموضة المختلفة، ودمجها في ضمادة ولاصق طبي". وبهذه الطريقة تجعل مادة التضميد الذكية انه من الممكن فحص الجروح بشكل منتظم من الخارج من دون إعاقة عملية الالتئام.
ويفكر الباحثون الآن في كيفية تطوير ابتكارهم بشكل أكبر. وهناك خطط لإدماج رقائق استشعار بصرية في الضمادة لقياس درجة الحموضة واظهار النتائج على وحدة قراءة. هذه الطريقة ستسمح بقراءة الدرجة بدقة وتقديم معلومات عن كيفية التئام الجرح.