حملت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الاحتلال الصهيوني وسلطة فتح في رام الله المسئولية المشتركة عن جريمة اغتيال الشهيدين نشأت الكرمي ومأمون النتشة، الذين كانا ملاحقين من قبل الطرفين وفق ما يسمى بالتنسيق الأمني، مشددة أن غياب الشهيدين لا يعني سوى استمرار المقاومة وتصاعدها للنيل من الاحتلال وتمريغ أنفه في التراب.
وقالت الكتائب في بيان لها تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه، الجمعة (8-10): "تتواصل عنجهية الاحتلال الصهيوني ومسلسل الملاحقة المنسَّقة والدور التكاملي لقوات الاحتلال وأجهزة سلطة فتح في رام الله، في ملاحقة المجاهدين والشرفاء من أبناء القسام وباقي فصائل المقاومة ومن ثم اغتيالهم أو اعتقالهم، ورغم كل الحملات الشرسة التي تعرضت لها المقاومة".
وأضاف البيان: "أثبتت كتائب القسام دوماً أنها لم ولن تنكسر أو تلقي السلاح، بل ستبقى ضاغطة على الزناد وقابضة على جمرة الجهاد المقدس، حتى كنس الاحتلال عن أرض فلسطين من بحرها إلى نهرها".
وأشار إلى أن سلسلة عمليات "سيل النار" القسامية التي استهدفت المغتصبين الصهاينة في الخليل ورام الله كانت أكبر دليل على أن المقاومة في الضفة الغربية بكامل عافيتها، وأنه لن يفت في عضدها ملاحقة أو اعتقال أو اغتيال.
وأكدت الكتائب أنه في إطار الحملة الشعواء التي تشنها قوات الاحتلال وبتنسيق كامل مع أجهزة أمن سلطة رام الله، أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني ومع ساعات الفجر الأولى ليوم الجمعة 29 شوال 1431هـ 08/10/2010م على محاصرة اثنين من قادة كتائب القسام، داخل منزل في منطقة جبل جوهر في حي أبو سنينة بمدينة الخليل المحتلة، وطالبتهما بالاستسلام ولكنهما رفضا ذلك، وقد استمرت الاشتباكات المسلحة لعدة ساعات انتهت بهدم أجزاء من المنزل المحاصر على جثتي المجاهدين اللذين قاوما حتى آخر قطرة دم، وهما الشهيد القسامي القائد/ نشأت نعيم الكرمي "أبو نعيم" (34 عاماً) من مدينة طولكرم، والشهيد القسامي القائد/ مأمـون النتشة "أبو مصعب" (25 عاماً) من مدينة الخليل.
وأوضحت أن شهادتهما جاءت بعد مطاردة من قبل قوات الاحتلال وسلطة فتح منذ عملية الخليل البطولية التي نفذتها كتائب القسام بتاريخ 31/08/2010م.
يذكر أن الشهيدين قد سجنا لدى قوات الاحتلال وأجهزة السلطة مرات عدة على خلفية نشاطهما الجهادي البارز، حيث كانا من خيرة المجاهدين الذين عافوا الرقاد وضحوا بأغلى ما يملكون فداءً لدينهم ووطنهم، وأبوا إلا أن يردوا على جرائم الاحتلال واعتداءاته بحق أبناء شعبنا في القدس والضفة والقطاع، نحسبهما شهداء ولا نزكي على الله أحداً.
وشددت الكتائب في ختام بيانها، أن دماء الشهيدين الزكية لن تذهب هدراً وكتائب القسام ستثار لدمائهما وهي قادرة على تنفيذ وعدها بعون الله.