تمسكوا بالكوفية الفلسطينية

التمسك بالكوفية الفلسطينية

--------------------------------------------------------------------------------

^{بدأ عشرات الشباب في فلسطين بحملة هدفها إنقاذ الكوفية الفلسطينية , والتي تعتبر رمز الهوية والنضال, بعد ظهور أشكال ملونة للكوفية الأصلية لا تمت بصلة لها , خاصة الزرقاء والتي صممها إسرائيلي وروج لها على أنها تراث يهودي . جدل .. نقاش .. حوار .. كل هذا كان نتاج الأجواء عند من التقيناهم وبادرنا بسؤالهم عن الكوفية وما تتعرض له من محاولات طمس وتشويه . ' اشرف احمد' وهو مهندس اعتبر أن الكوفيات الملونة تشويه للتراث الفلسطيني , وطمس لمعالمه , ومحاولة فاشلة من الإسرائيليين لسرقة التراث , وأردف قائلا : 'بعد ما سرق الإسرائيليين الأرض والبيت والممتلكات ونسبوها إليهم , يحاولون الآن وبكل الجهد سرقة التراث والآثار عبر تغيير الكوفية وإغراق السوق بأنواع جديدة وبألوان مختلفة للحد من انتشارها والتي أضحت بمثابة رمز لفلسطين ' . ونقلت صحيفة ايلاف عن المعلمة آمال محمد والتي بدا عليها الامتعاض والسخط الشديدين فقالت: 'إسرائيل تريد أن تشوه أي رمز لنا ، فالغرب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وإسرائيل ليس لديهم تاريخ وقضية وتراث، ويريدون أن يصنعوا تراثا عن طريق السرقة وتشويه رموزنا التي أصبحنا نسحقها بأيدينا ، ونغيبها عن أذهاننا ' . وتخالف الطالبة الجامعية منى إبراهيم رأي سابقيها حيث تبرر موقفها من الكوفية الملونة قائلة: 'الكوفية جميلة ، وكل الشباب يرتدونها ، كما أنها تناسب ذوقي وأسلوبي خاصة خطوط الموضة الحديثة .. ولدي في البيت غيرها الكثير ؛ فلكل قطعة من ملابسي لون كوفية يناسبها ويتلاءم مع الشكل العام'.
و يقول على المغربي الذي امتنع عن شراء الكوفيات الملونة، بعد إدراكه لحقيقتها حيث اعتبرها غزوا فكريا وثقافيا للمجتمـع الفلسطيني ، وتعتيما على رمز القضية . وأضاف في حديث لـ'إيلاف': 'بلا شك الكوفية الملونة تعطي رونقا جذابا للشاب وللفتاة على حد سواء ، ولكنهم لا يدركون أنهم يتعاطون
السم في العسل، وأن هدف إسرائيل هو محو شكل الكوفية الفلسطينية من عقول الاجيال القادمة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

هذا وللتوعية بما يعتبرونه خطر الإقبال على الكوفية المستحدثة ، شهدت الأيام الماضية حملة واسعة قادها شبان خاصة في قطاع غزة , خرجوا يلصقون الشعارات الخاصة بذلك على السيارات والجدران وأبواب المدارس والجامعات وفي الأزقة بالإضافة إلى المنتديات الالكترونية وحلقات النقاش والندوات الشبابية . ومن تلك الشعارات: 'كوفيتنا رمز وليست موضة' .. 'رمز فلسطين في خطر'..'ليست كوفيتنا فقاطعوها'.. 'هويتنا تضيع فأنقذوها'.

ومن الجدير ذكره أن الكوفية أو ' الحطة ' كما يحب أن يسميها البعض , لم تعد رمزا للفلسطينيين وحدهم ؛ بل أصبحت حاضرة الآن في كل التظاهرات المناهضة للاحتلال والظلم ، وفي تجمعات النضال والمقاومة ، والفعاليات الطلابية والنقابية التي تحمل طابعا سياسيا واجتماعيا وثقافيا.}

الله يحميك ويوفقك يا رب وإلى الأمام

توفيق من الله

» ج4:المخيمات الفلسطينية
» ج3:المخيمات الفلسطينية
» الدبكة الفلسطينية
» ج2: العملة الفلسطينية
» بعض المدن الفلسطينية