إليكِ يا أمي أقول...

مع إشراقة شمس الواحد والعشرين من هذا الشهر
تتفتح أكمام الزّهر وبراعم الشجر والورد
لتعلن بداية فصل الرّبيع
ولتحتفل الطبيعة بقيامها وبتجدد الحياة فيها
وأنا في الوقت نفسه أحتفل بذكرى صافية متفتّحة
أحتفل بعيد الأم السنوي.. عيد الكرم والسماحة والوئام
في هذا العيد لا يسعني إلا أن أغزل هذه الكلمات
تكريما ً وتبجيلا ً لرمز الصفاء والوفاء
أغزلها.... لأمي
أمي اللتي هي أغلى من روحي ومن دمي
بركانّ تفجّر حنانا ً عطفا ً وسماحة
ملكةٌ تربّعت على عرش الأمومة والنّبل والعطاء...
كم تعجز الكلمات عن تقدير ماهيتها
وعن معرفة سرّ حنانها وعطفها وعطائها بلا مقابل
إنها شعلة من نار تحرق مفاسد التخاذل والضياع
نبراسُ نور يضيء الدّروب أمام فلذات الأكباد
شمعة تحترق لتنير دروب الحياة الشائكة...
كم هي عظيمةٌ الرسالة الموكّلة إليها
فلولاها لكنت كالشراع التائه في بحر من العواصف والظلمات
فهي نبراس الأمل والنور الذي به استرشد ومنه أغتذي
أخيرا وليس آخرا.. أسأل لله أن تبقى جسر محبة وأمل وغفران
ومنارة هدايةنحو الطريق القويم
وأقدّم لها قطعة قماش هو عبارة عن جزء يسير
من ثوب عطائها الفضفاض من حولي
والمالئ حياتي خيرا ً وبركة...
ليدمها الله فوق العين والرّأس