تعتزم شركة «مايكروسوفت» طرح منتج يحمي من الفيروسات تحت اسم مؤقت خلال البرمجة هو «مورو» Morro، في النصف الثاني من العام الحالي، وذلك عندما تزيل منتج «ويندوز لايف وانكير» Windows Live OneCare من الأسواق.
وقد يتخوف المستخدمون من هذا التوجه، تحسبا من سيطرة الشركة وهيمنتها على أجهزتهم على جميع الأصعدة. إلا أن طرح الشركة لمنتج «ويندوز لايف وانكير» في السابق كان له أثر كبير على الأسواق من حيث جلب التغييرات، مثل طرح شركة «مكافي» برنامج «توتال بروتيكشن» Total Protection الذي يحتوي على قدرات لمراقبة الشبكات المنزلية، وإصدار مطور من برنامج «إنترنت سويت» InternetSuite. وطرحت شركة «سيمانتيك» Symantec أيضا برنامج «نورتون 360» الذي أضاف ميزة حفظ نسخ احتياطية من الملفات عبر الإنترنت.
وأعلنت الشركة أن منتج «مورو» مجاني يسمح للشركة حماية المستخدمين بشكل أكبر، خصوصا من ازدياد أخطار البرامج المتطفلة والفيروسات، وبأنه لا يحتوي على جميع مزايا برنامج «ويندوز لايف وانكير»، مثل برامج فحص الكومبيوتر وحفظ النسخ الاحتياطية من الملفات على الأغلب، بل سيحمي الكومبيوتر من الفيروسات والبرامج التجسسية وبرامج Rootkit والبرامج التي تحتوي على فيروسات مخفية. هذا ولم تذكرالشركة إن كانت ستطرح هذا البرنامج لجميع مستخدميها عن طريق تحديث نظام التشغيل، أم ستجعله جزءا أساسيا من نظام التشغيل المقبل «ويندوز 7».
وتقدم الشركة حاليا برنامج «ماليشيس سوفتوير ريموفال توم» MaliciousSoftware Removal Tool مع التحديثات الشهرية لنظام التشغيل، على الرغم من أن غالبية المستخدمين لا يعلمون بوجوده على أجهزتهم. ويستهدف هذا البرنامج فيروسات وبرامج ضارة محددة، وكان له أثر إيجابي كبير، حيث أعلن خبراء في عام 2008 أنه كان لهذا البرنامج دور رئيسي في إزالة دودة «ستورم» Storm والحد من انتشارها بشكل كبير. ولم تعلن الشركة إن كان برنامج «مورو» سيكمل هذا البرنامج أم سيغني عنه تماما. وحتى لو أثبت «مورو» بأنه برنامج من الدرجة الأولى، فقد لا تعاني شركات تطوير برامج الحماية من الفيروسات حيث إن المستخدمين قد اعتادوا على استخدام واجهات تفاعل معينة قد تكون مريحة لهم أكثر من غيرها، مثل برامج التحكم بالمعلومات الصادرة والقادمة إلى الكومبيوتر «فايروول» Firewall، «زون ألارم» ZoneAlarm، و«كومودو» Comodo، ويعتبرها البعض أكثر كفاءة من برنامج «ويندوز فايروول» (يعتبر برنامج «ويندوز فايروول» برنامجا يتحكم في المعلومات القادمة فقط، على خلاف برنامج «فيستا فايروول» الذي يسمح بالتحكم بالمعلومات القادمة والصادرة.
إلا أن بعض الخبراء أعلنوا على الإنترنت في عام 2007 أن برنامج «ويندوز لايف وانكير» لا يحقق أقل متطلبات الأمن الرقمي للدخول في فحوصات منتجات الحماية. ووظفت «مايكروسوفت» بعد ذلك متخصصين من شركة «مكافي» لقيادة فريق الأبحاث والتطوير المتخصص في الأمن، ومنثم وظفت أخصائيين من شركات أخرى. وأعاد الخبراء فحص منتج «ويندوز لايف وانكير» بعد ذلك، ووجدوا أن إصدار 2,5 من المنتج يوازي منتج «مكافي فيروس سكان بلاس 2008» VirusScan Plus 2008. إلا أن منتج «مايكروسوفت» أخطأ في مايو (أيار) من عام 2008، حيث اعتبر برنامج «سكايب» Skype للدردشة عبر الإنترنت على أنه برنامج متطفل إعلاني، الأمر الذي أحرج المنتج بشكل كبير، وأثر سلبا على مصداقيته بين المستخدمين. ولم تستطيع «مايكروسوفت» الهيمنة على سوق برامج الحماية من الفيروسات كما خشي الكثيرون، حيث تبلغ حصة الشركة في هذه الأسواق حاليا 2% فقط.
وعلى الرغم من طرح «مايكروسوفت» الكثير من برامج الحماية والوقاية من الفيروسات، فإن تاريخ تعايش برامج الشركة المجانية مع البرامج التجارية للشركات الأخرى في آخر 8 أعوام هو دليل على أن قرار المستخدمين هو النهائي. إلا أن طرح «مايكروسوفت» إصدارات مجانية من برامج الحماية يحث الشركات الأخرى على تقديم نسخ مجانية من برامجهم، الأمر المفيد للمستخدمين.
مع تحياتي و قريبا سوف أنزل الرابط على الموقع ترقبونيSYSTEMOFLIFE