القاهرة-سانا
رأى نقاد ومشاهدون لشاشات التلفزيون في مصر أن مسلسل هدوء نسبي هو أفضل المسلسلات العربية في رمضان الحالي إخراجا وسيناريو حيث سطر حدثا شد العرب في كل المناطق واوغل في السياسة لكنه حافظ على عمق الجانب الإنساني.
وقال الناقد أشرف بيومي إن المخرج التونسي شوقي الماجري استطاع أن يقدم صدمة العالم العربي في سقوط بغداد إلا أنه ايضا استطاع أن يصور صعود المقاومة من رحم الهزيمة بشكل عفوي دون صراخ وإطلاق شعارات لا مبرر لها مقدما تحليلا سياسيا واجتماعيا لصعودها.
وأكد الناقد السينمائي والدرامي طارق الشناوي أن المسلسل يعتبر رقم واحد بين مسلسلات رمضان كنص كتبه الروائي السوري وكاتب السيناريو خالد خليفة الذي اختار لحظة زمنية خارقة محليا وعالميا.
وإلى جانب ذلك حافظ على العمق السياسي لكنه لم يستسلم للقضية السياسية تماما فقد فتح قلبه وعقله لكل الأطياف وقدم لنا النفس البشرية عارية تماما في مشاعرها.
ويوضح الشناوي.. نحن أمام شخصيات تتمتع بدرجة شفافية تجعلنا نراها بدون أي مكياج داخلي وتقدم حالة إبداعية مختلفة مثل الشخصيات التي يقدمها غالبية أبطال العمل.
ونوه الناقد سيد محمود بقدرة كاتب السيناريو على خلق قصص حب وأشكال الحياة في ظل الحرب وكأن الحب شكل من أشكال مواجهة الموت إلى جانب العناية بالتفاصيل وخصوصا اللهجات العربية للمراسلين الحربيين واستخدام الإنكليزية والفرنسية ضمن واقعها المحدد في الحوارات بينهم.
وجمع المسلسل ممثلين من عدة جنسيات عربية من مصر وتونس والعراق وسورية وفلسطين ولبنان والأردن إلى جانب فنانين أجانب من أمريكا وفرنسا.
وبلغت كلفة المسلسل الذي أنتجته ثلاث شركات عربية 5ر5ملايين دولار وهذه أعلى كلفة إنتاج لمسلسل عربي.