في بعض الاحيان ... يملئنا الذهول ... كيف نختار الدموع ... في العيون .. كيف نخرجها من صمتها عندما ينزف وجع الحب بدخلنا ... ولا احد يسمع ولا احد يعلم بنا ...
وكيف تغيب أرواحنا .. في ساعات الليل الطويلة ... لترسو كالقوارب .. الصغيرة ... على شواطئ الجزر ... لنعيش قصصنا ... الوحيدة ... تمضي علينا فصول السنة ... وكأنها محطات قطار ..تعمّ بالبشر ..ولكننا نرها خاليه ... كأنها وحيده مثلنا .. في مدن مهجورة ..وحزينة ..
يستوطن اليأس والحب في قلب واحد ...نعيش الماضي والحاضر ..في يوم واحد ... نصبح بحيرة ...خاليه من الماء يكسوها الجفاف .. نخطو خطوطا بعد خطوه ...في طريق إلى مدينة ليس لها أبواب ... ليس لها اسم او عنوان ... فنقف عاجزين ... خلف أنفسنا ... فوق ركام كتبانا الاثمه ... في بعض الاحيان ...نحب في صمت ..تجبرنا الأيام ... على السكوت ...ونحتار كيف نهرب من هذا السكوت .. لندرك بأنها لعنت ..من يوم مشئوم ... او قدر يسير بك.. إلى محيط عميق ... من الأسرار ..ولكن تبتسم في وجه من تحب ... لتقتل في نفسك ذاك الغرور .. الذي يوهمك في يوم ليس له تاريخ ... او صدى ذكرى بعيده ... نقف عاجزين ... عندما تسير فينا الأيام ... ونبوح بحبنا .. لمن نحب ... ويبادلنا نفس الشعور .. وتضحك الدنيا ... وتغمرنا السعادة التي نحسها ابديه ... لنرى الدنيا بستان نخل ... خلفها أشواق قمريه
لننهض في إحدى الأيام ... على كابوس ...لم نراه حتى في أسوء أحلامنا ... ليقول لنا ... بأن الطريق مظلمه وان امواج البحر .. عاليه ... وان القمر فقد عذريته في تلك الليلة ... وتراه يشعل شموع الحب لغيرك .. ويخون إمام أعيننا ... من اجل بهرج خداع ... ويشعل لنا شموع الحقد والكراهية ...لنعلم بأننا أصبحنا ذكرى مهمله ... ليس لها أوقات او ساعات ... تبعثرة كالدقيق ... بين الرياح ...
حينها نسمع صوت الذئاب ... ودموع الخوف بدخالنا تصرخ ... نهرب ونبحث عن جحر أمان ... او نقف عاجزين ... ليختارنا الموت ... والضباب يعم المكان ... لنعيش ونحن أموات .. مثل صدى بين الجبال ... لنقف حائرين ... عندما نرى بان الخيانة للخيانة دواء ... حين نعلم بأن الوفاء أصبح ... شجر نادرة العطاء ... ويصبح الحب مجرد كلمه ... كلمه ..كلمه... في صحراء الحروف...