أغلقت وزارة الثقافة والإعلام السعودية أبواب مكتب القناة الفضائية اللبنانية LBC بالشمع الأحمر، على خلفية ظهور الشاب مازن عبد الجواد في برنامج "أحمر بالخط العريض" للحديث عن حياته الخاصة، في حلقة أثارت الرأي العام السعودي.
وأكد وكيل الوزارة المساعد للإعلام الداخلي المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة والإعلام عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع، لصحيفة "الوطن" السعودية، اليوم الأحد 9-8-2009، عن توجيه المقام السامي بإغلاق مكاتب القناة في جميع مناطق المملكة، مبينا أن دور وزارة الإعلام في تنفيذ التوجيه هو دور تنسيقي مع إمارات المناطق، علماً أن القناة تمارس عملها في المملكة عبر مكتبين في الرياض وجدة.
وبدا المبنى الذي يحتضن مكتب القناة بحي الروضة في جدة في طابقه الثاني هادئا على غير العادة، فارغا من العاملين ومنسقي البرامج غير أن ملصقا يحمل عبارة (تم الإغلاق بأمر من وزارة الثقافة الإعلام), ألصق فوق مقبض الباب الرئيس للشقة.
وتفاجأ العاملون في الفضائية اللبنانية في جدة بإغلاق المكتب صباح أمس دون إشعار مسبق من المسؤولين في القناة، سواء في لبنان أو جدة.
وقال مصدر يعمل في القناة، رفض ذكر اسمه، إن مكتب جدة لا علاقة له بالبرنامج المعني، كون التنسيق والمونتاج تم في لبنان دون أن يكون لمكتب جدة علاقة به, مؤكدا أن المكتب في جدة يخدم 3 برامج وهي "عيشوا معنا والحدث والأخبار" فقط.
وقال حامد آل عثمان، المشرف على وكالة ألوان الفنية التي تتعاقد مع LBC للتغطيات الاخبارية وبرنامج (عيشوا معنا) وكذلك برنامج (الحدث)، ان الوكالة لم يصلها أي خبر بشأن الإغلاق او ايقاف تعاملها مع القناة مشيراً إلى أن الوكالة أنتجت من المملكة أكثر من 1200 مادة تلفزيونية، ما بين خبرية وبرامجية ولقاءات للبرامج الخاصة بالقناة، ولم يكن هناك مايسيء للمجتمع، وفق ما قال لصحيفة "الرياض" السعودية.
من جانب آخر أكد سليمان الجميعي، محامي الشاب مازن عبد الجواد الذي يواجه اتهامات بـ"المجاهرة بالمعصية"، أن موكله طالب بإقامة دعوى قضائية ضد القناة أمام وزارة الثقافة والإعلام، وذلك قبل أن يسلم نفسه للجهات الأمنية وبدء التحقيق معه رسميا.
وأشار إلى أن صيغة الدعوى تتمحور حول تشويه سمعة موكله وتحريف صوته بالإضافة إلى عدم امتلاكهم أذناً بنشر البرنامج الذي ظهر فيه موكله حيث إنه لم يطلع عليه بعد الانتهاء من التصوير.
وقال الجميعي إنه تقدم لوزارة الإعلام بطلب وقف النشر عن القضية حفاظا على مجريات سيرها، "كون موكلي وأسرته تعرضوا لضغوط وهجوم إعلامي ليس له مثيل".
وكان أكثر من 100 سعودي رفعوا دعاوي الى القضاء بجدة ضد عبد الجواد، مطالبين بمحاكمته وإغلاق القناة نظرا لما سببوه من تشويه وخدش للحياء ومجاهرة بالمعصية في المجتمع السعودي المحافظ.