أكد "ائتلاف أسطول الحرية" أن الطريقة التي تم بها تخريب السفينتين الأيرلندية والنرويجية السويدية، وهما ضمن سفن "أسطول الحرية 2"، في غضون اليومين الماضيين، يدل على فاعلٍ واحدٍ، ويترافق مع التهديد الصهيوني باستخدام شتى السبل لمنع الأسطول من الانطلاق نحو قطاع غزة المحاصر.
وقال الائتلاف، في بيانٍ مكتوبٍ صادرٍ عنه: "إن التحقيقات التي أجراها الائتلاف استنادًا إلى خبراء، تظهر أن عمليتي التخريب اللتين استهدفتا السفينتين، في كل من اليونان وتركيا، كانتا مدبرتين ولجهةٍ تعمل لتنفيذ مخططٍ واحد".
ولفتت النظر إلى أن الانطباع السائد هو أن "هناك فريق تخريبٍ متكاملٍ، يضم مجموعةً من الغواصين، الذين يشتبه بعلاقتهم بجهاز الاستخبارات "الإسرائيلي" الخارجي "الموساد"، من أجل تخريب هذه السفن وإحباط مسعى تحرّكها باتجاه قطاع غزة".
وأوضحت أن السفينة تعرّضت الليلة الماضية للتخريب في مرفأ (غوجيك) التركي، مشيرة إلى أنه "يجب أن يُنظر لـ"إسرائيل" على أنها المشتبه به الرئيس في هذا التخريب، الذي حمل بصمة محترفين في التخريب".
وكانت "الحملة الأوروبية" قد اتهمت السلطات الصهيونية بمحاولة قتل ركاب إحدى سفن "أسطول الحرية 2"، عبر التخطيط لتفجيرها عبر خللٍ فني، الأمر الذي كان سيسفر عن قتل ركاب السفينة الأوروبية.
وقالت الحملة: "إنه تم ضرب العمود الأساسي في السفينة النرويجية السويدية وفي السفينة الأيرلندية أيضًا، الذي يصل بالمحرك، بشكلٍ متعمدٍ"، مشيرة إلى أن تقرير الخبراء الفنيين أكد أن المقصود من عملية الضرب هو "إحداث انفجار في السفينة، ومن ثم اختراق أرضيتها وحرقها، الأمر الذي كان سيتسبب بقتل المتضامنين المتواجدين على متنها".
يشار إلى أن سلطات الاحتلال هددت بانتهاج شتى الطرق من أجل منع سفن أسطول الحرية من الوصول إلى شواطئ قطاع غزة، لا سيما استخدام القوة العسكرية ضد الأسطول والمتضامنين على متنه، كما حدث مع الأسطول الأول الذي قام الاحتلال بقتل تسعة متضامنين على متنه قبل أكثر من عام.
الجدير ذكره أن "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، أحد أكبر المشاركين في الأسطول، قد أكدت أن "هناك إصرارًا كبيرًا على المضي في التحرّك حتى تحقيق الهدف بالوصول إلى قطاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية التي تحملها السفن إلى المحتاجين إليها، على الرغم من التهديدات الصهيونية المتصاعدة.