حركة الجهاد الإسلامي
نشأت حركة الجهاد الإسلامي في أواخر السبعينيات على يد مؤسسها وأمينها العام الدكتور فتحي الشقاقي مع مجموعة من الشباب الفلسطيني أثناء دراستهم الجامعية في مصر، وقد اغتيل الشقاقي على يد الموساد الإسرائيلي في مدينة "سليما" بمالطا في 26/10/1995، وخلفه في قيادة الحركة عبد الله شلّح المقيم في دمشق.
وتعتمد الحركة الوسائل العسكرية سبيلا وحيدا للتحرير، ونفذت أثناء الانتفاضة بواسطة ذراعها العسكري "سرايا القدس" العديد من العمليات العسكرية والفدائية على أهداف إسرائيلية عسكرية وغير عسكرية سواء في الأراضي المحتلة عام 1967 أو داخل الخط الأخضر.
اصطدمت الحركة مع السلطة الفلسطينية أكثر من مرة بسبب رفضها اتفاق أوسلو وما نتج عنه من تفاهمات، كما أنها تصر على استعمال القنابل البشرية في العمق الإسرائيلي وضد المدنيين الإسرائيليين كوسيلة مشروعة للتحرير، وهو ما ترفضه السلطة وتدينه.
وقد وضعتها الولايات المتحدة الأميركية بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول على قائمة المنظمات الإرهابية أثناء انتفاضة الأقصى، وتمارس ضغوطاً على الدول العربية والإسلامية لتتعامل مع هذه المنظمة على هذا الأساس.
نفذت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين من خلال ذراعها العسكري سرايا القدس العديد من العمليات الاستشهادية داخل إسرائيل أثناء انتفاضة الأقصى الأمر الذي جعل الولايات المتحدة الأميركية تضعها على قائمتها للإرهاب وتعقد العزم مع إسرائيل على التخلص منها.
النشأة والأهداف
نشأة حركة الجهاد الإسلامي أواخر السبعينات على يد مؤسسها الدكتور فتحي الشقاقي ومجموعه من الشباب الفلسطيني أثناء دارستهم الجامعية فـي مصر. وقد تأثروا بحالة الإهمال التي تعرضت لها القضية الفلسطينية على المستوى العربي والدولي وكنتيجة لاقتناع قطاعات واسعة من الشباب الفلسطيني بالعمل المسلح كحل للقضية الفلسطينية وكبديل عن أي تسوية سلمية لا تحقق طموحهم السياسي في إقامة دولة حرة ذات سيادة.
أعلنت حركة الجهاد الإسلامي عن عدة مبادئ التزمت بها في قواعدها التنظيمية وأسلوب عملها على الساحة السياسية والعسكرية منها:
الالتزام بالإسلام عقيدة وشريعة ونظام حياة، وأداة لفهم طبيعة الصراع الذي تخوضه الأمة الإسلامية ضد إسرائيل وكمرجع أساسي في صياغة برنامج عمل إسلامي للتعبئة والمواجهة.
الالتزام بأن فلسطين -من النهر إلى البحر- أرض إسلامية عربية يحرم شرعا التفريط في أي شبر منها، والكيان الصهيوني وجود باطل، يحرم شرعا الاعتراف به على أي جزء منها.
الاقتناع بأن إسرائيل رأس حربة لمشروع استعماري غربي معاصر في معركته الحضارية الشاملة ضد الأمة الإسلامية واستمرار وجود هذا الكيان على أرض فلسطين وفي القلب من الوطن الإسلامي يعنى استمرار وهيمنة واقع التجزئة والتبعية والتخلف الذي فرضته قوى التحدي الغربي الحديث على الأمة الإسلامية
تعبئة الجماهير الفلسطينية وإعدادها إعدادا جهاديا، عسكريا وسياسيا، بكل الوسائل التربوية والتثقيفية والتنظيمية الممكنة، لتأهيلها للقيام بواجبها.
وتعتمد حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين لتحقيق هذه الأهداف على الوسائل التالية:
ممارسة الجهاد المسلح ضد أهداف ومصالح إسرائيل.
إعداد وتنظيم الجماهير، واستقطابها لصفوف الحركة، وتأهيلها تأهيلا وفق منهج إسلامي لممارسة العمل المسلح.
الجهاد وانتفاضة الأقصى
تبنت الحركة الكثير من العمليات الاستشهادية التي نفذها الذراع العسكري للحركة المسمى بسرايا القدس في انتفاضة الأقصى التي اندلعت في سبتمبر/ أيلول 2001 احتجاجا على المحاولات الرامية إلى إقامة هكيل سليمان والمساس بقدسية الحرم الأقصى والزيارة الاستفزازية التي قام بها شارون قبيل رئاسته للوزراء. الأمر الذي جعل الولايات المتحدة الأميركية تضعها ضمن قائمته للإرهاب وتعلن عن العزم على القضاء عليها.
لمبادئ العامة للحركة
تلتزم حركةالجهاد الاسلامي فـي فلسطيـن بالاسلام عقيدةوشريعة ونظام حياة ، وكأداة لتحليل وفهم طبيعة الصراع الذي تخوضه الامة الاسلامية ضد اعدائها ، وكمرجع اساسي فـي صياغةبرنامج العمل الاسلامي للتعبئة والمواجهة.
فلسطيـن ـ من النهر الى البحر ـ ارض اسلامية عربية يحرم شرعا التفريط فـي اي شبر منها ، والكيان الصهيوني وجود باطل ، يحرم شرعا الاعتراف به على اي جزء منها.
يمثل الكيان الصهيوني رأس الحربة للمشروع الاستعماري الغربي المعاصر فـي معركته الحضارية الشاملة ضد الامة الاسلامية، واستمرار وجود هذا الكيان على ارض فلسطيـن وفي القلب من الوطن الاسلامي ، يعنى استمرار وهيمنة واقع التجزئة والتبعية والتخلف الذي فرضته قوى التحدي الغربي الحديث على الامة الاسلامية.
لفلسطين من الخصوصية المؤيدة بالبراهين القرآنية والتاريخية والواقعية ما يجعلها القضية المركزية للامة الاسلامية التي باجماعها على تحرير فلسطيـن ، ومواجهتها للكيان الصهيوني ، تؤكد وحدتها وانطلاقها نحو النهضة.
الجماهير الاسلامية والعربية هي العمق الحقيقي لشعبنا فـي جهاده ضد الكيان الصهيوني ، ومعركة تحرير فلسطيـن وتطهير كامل ترابها ومقدساتها هي معركة الامة الاسلامية باسرها ، ويجب ان تسهم فيها بكامل امكاناتها وطاقاتها المادية والمعنوية ، والشعب الفلسطيني والمجاهدون على طريق فلسطيـن هم طليعة الامة فـي معركة التحرير ، وعليهم يقع العبىء الاكبر فـي الابقاء على الصراع مستمرا حتى تنهض الامة كلها للقيام بدورها التاريخي فـي خوض المعركة الشاملة والفاصلة على ارض فلسطين.
وحدة القوى الاسلامية والوطنية على الساحة الفلسطينية ، واللقاء فـي ساحة المعركة ، شرط اساسي لاستمرار وصلابة مشروع الامة الجهادي ضد العدو الصهيوني.
كافة مشاريع التسويه التي تقر الاعتراف بالوجود الصهيوني فـي فلسطين او التنازل عن اي حق من حقوق الامة فيها ، باطلة ومرفوضة.