لكل منا اخطائه
وحين نخطأ فى شىء نجد حينها مئات بل الاف الاسباب والاعزار لهذا الخطأ
فمنا من يقول الظروف هى السبب
هى من اوقعتنى فى هذا وذاك
احقا الظروف هى السبب
هى الشخص السىء ونحن الاخيار
انى اشفق على الظروف منا
فهى تتحمل عبء مشاكلنا
حينما نحب,نكره,نغضب,نثور ونرتكب الحماقات
فنأتى مسرعيين الى ضحيتنا الاولى لنحملها بكل هذه الاعباء
فهى التى اودت بنا الى كل هذا
فيا ترى اذا كانت هى اودت بنا الى كل هذا
فلماذا لم نفكر اين اودينا نحن بها؟؟
ويأتى منا بضحيه اخرى فيقول الحياة فهى الدنيا هاكذا
تفعل كذا وكذا فى الناس وهى السبب فى ما انا فيه
الدنيا الدنيا الدنيا ....... يالها من كلمه سهله تردد على كل لسان
هل اصبح كل شخصا خبيرا فى الدنيا وبأحوالها
عجبا فنحن لم نعيش فى الدنيا الا عمرنا الذى عشناه
فمن اين اتت تلك الخبره؟؟
فهل ما عشناه كافيا ليعطينا فرصه فى دراسة كافة اوجه الحياة
وليس فقط ذلك وانما اعطائنا الحق فى اتهام الحياه والقاء اللوم عليها
كيف كل هذا ونحن لسنا الا مجرد زوار فى الدنيا ومن الصعب دراسه كافه اوجهها
ومنا من له ضحيه مختلفه
وهو يأتى بكل اخطائه على اناس اخرون
وهم ايضا يرمون بأعبائهم على غيرهم
وهاكذا حلقه مغلقه ليس لها مخرج الا الفناء
لماذا لا نتحمل نتائج اخطائنا
وان تحملناها نكون مقتنعين او نحاول ان نقنع انفسنا باننا ضحيه وكاننا لم نفعل شىء لكى نهون على انفسنا ألم الخطأ
ضحيه للظروف او الدنيا او لأناس اخرون او اسباب اخرى
كلما جاء الليل بسكونه وحان وقت النوم تراودنى افكار عديده
بأخطاء كثيره وكالمعتاد ألقى اللوم على شىء اخر غيرى
حتى وان كان هذا الشىء صغير وليس له قيمه ولاكن هى تحكمات عقل
ولكن تزعجنى تلك اللحظات
لذلك صرت اكره النوم وابتعد عنه
ولاكن شبح التفكير لا يتركنى فى ساعات النهار
فيظل يراودنى حتى يتغلب على
وفى النهايه يسيطر على عقلى من جديد
وعلمت فى النهايه انى ربما اكون فى حلم كبير او ربما كابوس
فانا لم أرى غيره لأفرق بينهم
لن ينتهى الا بأنقضاء اجلى.
ولكن هنا الوقفه وقبل انتهاء
الاجل يجب ان اعترف باخطائي
وان اتجنب الوقوع فيها مره اخري
وان اقول للمقربين مني ان يحزروا
ان يقعوا في نفس خطئي
فالدال علي الخير كفاعله